الخميس 16 مايو 2024

آخرهم «فاتن أمل حربي».. أعمال فنية أعادت النظر لقوانين الأحوال الشخصية

فاتن أمل حربي

فن5-4-2022 | 20:19

منار بسطاوي

تسبب مسلسل "فاتن أمل حربي" في الجدل كثيرًا بالساعات الماضية، وذلك بعد عرض أولى حلقاته، وطرحه لواحدة من أهم القضايا بالمجتمع، وهي أزمة المرأة المطلقة، وما تواجهه من قوانين تحجم من ممارسة الولاية التعليمية على أولادها بحرية تامة.

وبناءًا على ذلك أصدر المجلس القومي للمرأة بيانًا يؤكد به أن هناك بعض القوانين التي يتم مناقشتها، ولافتًا أن الولاية التعليمية من الممكن أن تحصل عليها الأم الحاضنة دون الرجوع للقضاء، ولكن يتم بعد تأكيد إدارة المدرسة على انتهاء علاقة الوالدين.

ولم يكن مسلسل "فاتن أمل حربي" هو أول عمل يعيد النظر في قوانين الأحوال الشخصية، ونستعرض في السطور التالية أبرزهم.

جعلوني مجرمًا

وطرح الفنان فريد شوقي فيلم "جعلوني مجرمًا" عام 1953، وتدور أحداثه حول "سلطان" الذي توفي والديه، ويستولى عمه على ميراثه، وبجد نفسه بالشارع وهو طفل صغير، فيلجأ للسرقة من أجل الحصول على الأموال.

وبعدها يتم القبض عليه، ووضعه في الإصلاحية، وقضى بها فترة شبابه كاملة، وبعد مغادرته لم يجد عملًا مناسبًا له نظرًا لخروجه من الإصلاحية، وتسجيل سابقة في ملفه.

وهذا الفيلم أدى إلى إعادة النظر في قانون الأحوال الشخصية بمصر، وتغييره على أن يتم إلغاء السابقة الأولى للشخص بشرط أن يتوب عن مشاركته بالأعمال المنافية للآداب.

كلمة شرف

ومن جانبه فيلم "كلمة شرف" تسبب في إعادة النظر للحالات الإنسانية بين السجناء، وإعادة صياغة القوانين الخاصة بهم، ووضع قانون يسمح للسجين زيارة أهله، ولكن بشروط محددة.

وتدور أحداثه حول أحد السجناء الذي تمرض زوجته أثناء تواجده بالسجن فيأمر مأمور السجن بتهريبه من أجل الاطمئنان على حالة زوجته الصحية، والعودة مرة أخرى دون ملاحظة أحد.

آسفة أرفض الطلاق

واستطاع فيلم "آسفة أرفض الطلاق"، والي تم عرضه 1980 على استعادة النظر بقوانين الأحوال الشخصية، خاصة المتعلقة بالطلاق الغيابي من قبل الرجل، وساهمت بعض الجمعيات النسائية على تغيير بعض القوانين المتعلقة بحق الطاعة، وجعله بأمر القاضي.

وتدور أحداث الفيلم حول سيدة تدعى "منى"، وتتفاجأ منة بقرار زوجها بالانفصال عنها، وتعلن رفضها لعذا القرار، وتستعين بالقانون من أجل منعه من ذلك.

أريد حلًا

أما فيلم "أريد حلًا" فتمكن من إعادة النظر في بعض قوانين الأخحوال الشخصية، وإعطاء للمرأة أحقية في الطلاق، بخلع زوجها، وذلك بشرط أن تتخلى عن جميع حقوقها المادية، والمستحقات، وتدور أحداث العمل حول إحدى السيدات التي تعاني من قسوة زوجها في تعامله معها، الأمر الذي دفعها لطلب الطلاق منه بشكل رسمي من المحكمة.

ولكن الزوج رفض، واستعان ببعض الشهود الزور، وتم الحكم لصالح الزوج، فشلت الزوجة في الانفصال بعد 4 سنوات من متابعتها للقضية.