ارتفع الإنتاج الصناعي في ألمانيا بشكل طفيف في شهر فبراير الماضي، قبل تأثير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي من المتوقع أن تؤثر على هذا القطاع الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة الدولية، وذلك وفقا للأرقام الرسمية الصادرة اليوم الخميس.

ووفقا للبيانات الصادرة عن معهد الإحصاء "ديستاتيس"، ارتفع انتاج قطاع التصنيع، الذي يعد ركيزة أساسية في الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصاد في أوروبا، بنسبة 0.2% على أساس شهري، بعد زيادة معدلة بنسبة 1.4% فيي شهر يناير. 

وجاء المؤشر أسوأ قليلا من تقديرات المحللين في شركة "فاكتست" لنظم البحوث، الذين كانوا يتوقعون ارتفاعا بنسبة 0.25%.

ووفقا لمعهد "ديستاتيس" للإحصاء، ارتفع المؤشر بنسبة 3.2% على أساس سنوي، الا أنه ظل منخفضا بنسبة 3.8% مقارنة بشهر فبراير 2020، قبل تأثير جائحة فيروس كورونا.

وارتفع إنتاج السلع الاستهلاكية بنسبة 4.4% في فبراير على أساس شهري، بينما ارتفعت السلع الوسيطة بنسبة 0.5%. ومع ذلك، شهد إنتاج السلع الرأسمالية انخفاضا بنسبة 2.0% خلال شهر واحد. 

وتعكس هذه الأرقام إلى حد كبير الوضع قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا (التي بدأت في 24 فبراير)، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على القطاع. 

وعلقت وزارة الاقتصاد في بيان صحفي الخميس قائلة : "من المتوقع أن تبطئ العملية العسكرية الروسية تعافي الوضع الصناعي." 

ويعتمد قطاع الصناعة الألماني بشكل كبير على التجارة الدولية، التي تأثرت بسبب الصراع. وتأثر قطاع السيارات، وهو من القطاعات الرئيسية، بشكل كبير، حيث اضطر العديد من المصنعين إلى إغلاق خطوط الإنتاج مؤقتا، بسبب نقص المكونات المنتجة في أوكرانيا، حيث يتباطأ انتاج المصانع. 

وقد أدى هذا إلى تراجع مبيعات السيارات الجديدة في مارس بنسبة 17.5% على أساس سنوي لتبلغ 241 ألف سيارة، بعد ارتفاعها بداية العام الحالي، بحسب الأرقام التي نشرتها وكالة السيارات في وقت سابق.