الجمعة 17 مايو 2024

«عايز شقى عمري».. مواطن يستغيث بوزير الداخلية لاسترجاع حقوقه (مستندات)

وزارة الداخلية

الجريمة8-4-2022 | 22:05

بسمة أبو بكر

عمل «أشرف عبده حسين»، أعوامًا عديدة في عدد من البلاد العربية من بينهم دولتي ليبيا والسعودية لأكثر من 30 عامًا،  لتوفير حياة كريمة، لأسرته وأبنائه الذين يعانون من ضمور في العضلات ويبلغون من العمر 22 عامًا، و18 عامًا والآخر 11 عامًا، وفي أواخر غربته أصيب بالغضروف تسبب في عودته إلى موطنه الأصلي محافظة قنا، بعد أن تمكن من جني مبلغًا من المال كان يود أن يفتتح به مشروعًا يرزقون من خلاله، إلا أنه كان فرسية لعملية نصب، تم حبكها له من خلال أحد أقاربه، الأمر الذي تسبب في فقدانه كل ما يملك من أموال.

وخلال حديثه مع "دار الهلال"؛ قال "أشرف عبده حسين" ذات الـ54 عامًا، المُقيم بمركز "نجع حمادي" التابع لمحافظة قنا، إنه تعرض لعملية نصب ضخمة، في بداية عام 2020 من سيدة تُدعى "م.ع"، المقيمة بذات المركز- لكن بقرية مجاورة "الرحمانية"-، مشيرًا إلى أن عملية النصب تلك كلفته كل أمواله التي عمل بها في الخارج، والتي وصلت إلى 220 ألف جنيه تقريبًا حسبما أوضح. 

وتابع أشرف بأنه رغم أخذه عدة إيصالات أمانة عليها، إلا أنه توجه في البداية إليها وإلى أهلها مطالبًا بحقه، لكنه صدم بأن أهلها تملصوا منها، وفوجئ بأخيها يسير عددًا كبيرًا من البلطجية معه وهدده بشكل صريح بأنه سيخطفه هو وأهله جميعًا عند حديثه عن ذلك المبلغ مرة أخرى.

وتوجه أشرف بعد أن فاض به الأمر إلى رفع دعوى قضائية، مستخدمًا الإيصالات التي مضت عليهم سلفًا، وأكد أن المحكمة قضت بحسبها بـ4 سنوات، وعلى حد قوله،تمكنت من الهروب من وحدة تنفيذ الأحكام.

لم تكن لدى أشرف، أي نية منذ بداية الأمر من أن يُشغل أمواله لدى تلك السيدة، ووضع أمواله في البنك للاستثمار فيها، إلا أن أحد أقاربه، ظل يحدثه عن حرمانية وضع النقود في البنوك، متخذًا بذلك فتوى غير التي أطلقتها دار الإفتاء، حتى تمكن من إقناع أشرف وزوجته من سحب الأموال ووضعها لدى تلك السيدة، التي كُشف الستار عنها في وقت لاحق، وعلم بأنها تنصب على المواطنين، من خلال أخذ نقودهم بحجة تشغيلها، وإعطائهم أرباحًا، موضحًا أن الكثيرين توجهوا إلى المحكمة لمقاضاتها، لأخذ ما سُلب منهم بالقانون.

وبالحديث عن أحد أقاربه، أوضح «أشرف» أنه كان صنارة صيدة، وكان يخطط لذلك الأمر من البداية، وبعد أن تمكن من توصيله، أخذ من السيدة سمسرة ما فعله، ومن ثم تبرأ منهم واعتزلهم.

تزامنت بداية مشكلة أشرف مع بداية ظهور فيروس كورونا وانتشاره في البلاد، عام 2020، ومرت الأشهر الأولى بعد تسليمه للأموال، لم يحصل الرجل على نتيجة استثمار أمواله؛ وقالت السيدة "م.ع" له إن السبب في ذلك هو فيروس كورونا، وإنها أغلقت تجارتها، وقيل له أنها تعمل في بيع الأجهزة الكهربائية بالتقسيط، لسكان قريتها والقرى المجاورة لها.

وعندما علم أحد أقربائه بإيداعه الأموال في البنك، خدعه وجلس يُحرم أموال البنوك دون وجه حق، خاصة أنه ليس رجل دين، وبعدما نجحت خططته أرشده لاستثمار أمواله في التجارة الحلال، ورشح له سيدة مُتزوجة بقرية الرحمانية بنجع حمادي، وقدمت مقابل تلك الأموال أربع إيصالات أمانة، ووعدته باستثمار أمواله في تجارتها ببيع الأجهزة الكهربائية، وظل الحال كما هو حتى مضى عامان وعندما امتنعت تلك السيدة عن استرداد الرجل لأمواله، وعند شكوته لعائلتها رفض شقيقها مساعدته لاسترداد أمواله، وهدده بالخطف له ولأولاده إذا لم يبتعد عن طريقهم، بعد أن اكتشف أن شقيقها يعمل في عصابة لبيع المخدرات.

وفي نهاية المطاف، اكتشف الرجل أن هناك أكثر من 20 شخصًا تعرضوا لذات عملية النصب من السيدة، ويحاول زوجها إرضاءه وتسديد أمواله، رغم رفضه لمساعدة الرجل.

ووجه «أشرف» استغاثة لوزير الداخلية لتنفيذ الأحكام الصادرة لصالحه، واستراد أمواله التي ظل طوال عمره يجني فيها لتأمين مستقبل أولاده.

وتؤكد بوابة "دار الهلال" أن كل ما قاله المدعي يتحمل مسئوليته القانونية والجنائية، وأن المستندات المنشورة على مسئوليته.