أكدت رئيسة جامعة شريف الله بإندونيسيا الدكتورة أماني لوبيز أن الأزهر الشريف منارة علمية عظيمة استنار بها علماء العالم قديمًا وحديثًا، موضحةً أن رسالة الأزهر تحمل الوسطية والاعتدال، وهذا لا يقتصر على الإندونيسيين فقط، ولكن على العالم أجمع.
وأشادت لوبيز -في كلمتها خلال الندوة التي عقدتها رابطة الجامعات الإسلامية اليوم الأحد بعنوان "الأزهر ودوره في تنمية التعليم الإسلامي في دول آسيا.. إندونيسيا نموذجا"- بجهود الأزهر الشريف في مجال التعليم والدعوة والعلوم الثقافية.
وقالت لوبيز: "إننا تعلمنا من الأزهر الشريف الحوار بين الأديان وطبقناه في إندونيسيا وجميع أنحاء العالم حتى توصلنا إلى اليوم العالمي للأخوة الإنسانية ونبذ العنف والكراهية والدعوة إلى الإخاء والمحبة ضمن مبادرة قدمتها كل من مصر والإمارات والسعودية والبحرين، في إنجاز تاريخي واعتراف دولي بوثيقة «الأخوة الإنسانية» التي وقّعها الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي".
وأشارت إلى أنها رسالة سلام انطلقت من أبوظبي إلى العالم باستضافتها في فبراير 2019 والمؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي
نظمه مجلس حكماء المسلمين بهدف الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر والتصدي للتطرف واحترام الاختلاف وتعزيز العلاقات الإنسانية بين أهل الأديان والعقائد المتعددة.
وأضافت لوبيز أنه يجب تحقيق عدة خطوات لتحقيق التسامح والاعتدال في أنحاء العالم، أبرزها الانفتاح الفكري والوجداني على القضايا التي تواجها الشعوب في العالم، ومراعاة متغيرات الزمن والالتزام بالقيم الإنسانية، مشيرةً إلى أن التسامح في أنحاء العالم يؤكد أن الوسطية في كل شيء فرصة البشرية الوحيدة للدفاع عن قيم السلم والأخوة الإنسانية.
وشددت لوبيز على أهمية تعليم الشباب والجيل الصاعد أن هناك قيمًا مشتركة بين الحضارات، ومراعاة الخصوصيات الثقافية في سبيل تحقيق تعايش آمن، مؤكدة ضرورة تحقيق السلم الذاتي لتحقيق السلم المجتمعي ثم الإقليمي والدولي.