تستكمل محكمة أحداث الطفل المنعقدة بمدينة 6 أكتوبر، اليوم الثلاثاء، نظر استئناف «موكا حجازي» على حكم حبسها سنة؛ لاتهامها بممارسة الأعمال المنافية للآداب، وتقدم مينا ناجي المحامي ودفاع المتهمة باستئناف على حكم حبسها سنة، وهو الحكم الصادر من محكمة أحداث الطفل بالجيزة، على خلفية اتهامها بممارسة الأعمال المنافية للآداب بمقابل مادي، والإعلان عن نفسها بالإغراء.
وأحالت جهات التحقيق المختصة، في وقت سابق، «موكا حجازي» إلى محكمة جنح الأحداث؛ لبدء محاكمتها في اتهامها بممارسة الرذيلة، ونشر فيديوهات تخدش الحياة وتحرض على الفسق والفجور.
وجاء في التحقيقات التي أجرتها النيابة، أن الفتاة البالغة من العمر 16 عامًا تعرفت على عدد من الشباب والفتيات، وبدأت علاقاتهم تتوطد تدريجيًا حتى أقنعها أحدهم بضرورة إنشاء صفحة على أحد تطبيقات الفيديوهات الشهيرة، واستخدامه في نشر فيديوهات لتحقيق نسب مشاهدة عالية والاستفادة مادًيا عن طريق الإعلانات التي ستنهال عليها.
وتابعت التحقيقات أن الفتاة أطلقت صفحة على موقع الفيديوهات وربطتها بحسابها عبر تطبيق "انستجرام"، كما أنشأت صفحة على موقع "يوتيوب"، وبدأت فى نشر فيديوهات بمساعدة أحد المتهمين.
اعترفت الفتاة بنشر الفيديوهات سالفة الذكر رغم تحذير العديد من المقربين منها والمتابعين لها بخطورة تلك الفيديوهات، وأنها قد تدفعها للمسألة القانونية. وقالت الفتاة أن غرضها من إنشاء الصفحات سالفة الذكر هو جلب مزيد من المتابعين والمشاهدات، واستثمار ذلك فى جلب معلنين وتحقيق أرباح مالية من وراء ذلك، نظرًا لعدم وجود مصدر دخل ثابت لها.
تابعت أن شابًا ساعدها فى عمل تلك الصفحات واقترح عليها بعض الفيديوهات والأفكار لتصويرها، وكان يشاركها بتصوير تلك المقاطع، ونشرها على مواقع التواصل المختلفة، وكان يتولى التنسيق فيما يخص الإعلانات الخاصة بالمحال التجارية.
وكشفت التحقيقات، أن الفتاة مارست علاقات غير شرعية مع عدد من الشباب بعضهم بمقابل والبعض الأخر بدون مقابل، وتحفظت جهات التحقيق على مقاطع فيديو للمتهمة، تثبت تورطها فى نشر محتوى خادش للحياء ومخالف لمعايير وقيم المجتمع، وعرضتها على لجنة فنية لفحصها، وكتابة تقرير وافً عنها.
وأصدرت النيابة قرار بحبس المتهمة، والتى قضت فترة حبسها داخل إحدى دور الرعاية، نظرًا لحداثة سنها، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات فى القضية، واتخاذ اللازم بشأنها قانونًا.