واصلت بعض جماهير الكرة المصرية السقوط كالعادة في اختبار عودتها للمدرجات بالبطولات المحلية خاصة بعد ما شهدته مباراة الزمالك والأهلي الليبي أمس من أعمال شغب وهتافات وانفلات عقب توديع الزمالك للبطولة الأفريقية.
ففي الوقت الذي تسعى فيه الدولة ممثلة في وزارة الرياضة بالتعاون مع اتحاد الكرة والجهات الأمنية، في إنهاء أزمة عدم حضور الجماهير للمباريات في المسابقات المحلية تواصل بعض الجماهير هوايتها في تعكير الصفو وضرب "كرسي في الكلوب"حتى ينتهي الموقف بمأساة.
ويرى العديد من الخبراء والمتابعين، أن أحداث شغب الجماهير عقب مباراة الزمالك والأهلي الليبي.
وسيكون لها أثر سلبي في إنهاء الأزمة، خاصة وأن الجهات الأمنية ستفضل البعد عن المشكلات والصدام مع الجماهير؛ نظرا لكثرة التحديات التي تواجهها في الفترة الراهنة وبالتالي فرفض عودة الجماهير سيكون خيارها الأول.
في حين طالب كرم كردي عضو اتحاد الكرة، بضرورة اتخاذ موقف تجاه ماحدث خلال لقاء الزمالك وأهلي طرابلس الليبي من تجاوزات وأعمال شغب، مؤكدا أن بعض الجماهير ذهبت للمباراة من أجل أمور معينة بعيدة عن كرة القدم وأنه لابد من وقفة تجاه هذه القلة المندسة والتي تستغل أي مناسبة لتظهر مشاعر الكره والحقد.
وأضاف أن هذه الأحداث قد تعيد ملف عودة الجماهير في المنافسات المحلية إلى الصفر بعدما قطع اتحاد الكرة ووزارة الرياضة بالتعاون مع الجهات الأمنية شوطا كبيرا في إنهاء الأزمة وعودة الجماهير تدريجيا إلى المدرجات، معربا عن استيائه من بعض التصرفات التي تسيء إلى منظومة الرياضة في مصر بصفة عامة.
على جانب آخر قال العميد ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم، إن هذا التجاوز من بعض الجماهير غير مبرر، مشيرا إلى أن ما حدث في لقاء الزمالك وأهلي طرابلس لن يؤثر في قرار لعب البطولة العربية في القاهرة بحضور الجماهير، خاصة وأن البطولة العربية نافذة لعودة السياحة العربية لمصر، وأنه لا صحة لما تردد في بعض المواقع على لساني بخصوص حرمان الجماهير من الحضور في البطولة العربية.