تستضيف العاصمة الإدارية الجديدة، المنتدى والمؤتمر الاقتصادي المصري النيجيري الأول، الذي سيعقد في الفترة من 22 إلى 25 مايو المقبل.
وقال رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة الدكتور يسري الشرقاوي -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع جمعية المستثمرين الأفارقة- إن المنتدى والمؤتمر الاقتصادي المصري النيجيري الأول يعد باكورة التعاون المشترك مع معظم الدول الأفريقية.
وأضاف أنه سيتم على هامش المؤتمر تنظيم زيارات لبعض المناطق الصناعية في مصر، وبعض المشروعات الاستثمارية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حتى يتعرف الجانب النيجيري عن قرب، على ما حققته مصر في مشروع المنطقة الاقتصادية.
وأشار إلى أن نيجيريا تعد من أهم الدول التي يجب أن يكون هناك تعاون مثمر وحقيقي معها، ويبلغ عدد سكان نيجيريا ومصر إلى ما يقرب من ثلث سكان قارة أفريقيا، كما أن الناتج المحلي الإجمالي للدولتين أكثر من ٣٠٪ من الناتج المحلي الإجمالي لدول القارة.
وأكد الشرقاوي أن هناك أسواقا كبيرة ومتنوعة بين البلدين، والوقت الحالي أصبح متاحا لزيادة حجم التبادل التجاري، وتحقيق استثمار حقيقي، منوها بأن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقا قويا لزيادة الاستثمارات المشتركة وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر ونيجيريا.
من جانبه، قال سفير نيجيريا بالقاهرة ناورا أيا ريمي إنه سيتم عقد المنتدي والمؤتمر الاقتصادي المصري النيجيري الأول بالتعاون مع الجمعية النيجيرية المصرية للثقافة والاقتصاد الاجتماعي NECSEF وجمعية المستثمرين الأفارقة، بمشاركة 160 رجل أعمال نيجيري في أكثر من 13 قطاعا تتضمن (التعدين، والصناعة، والعقارات، والتشييد والبناء، والزراعة، والصحة، والطاقة، والموارد المائية).
وأشار إلى أن المؤتمر يهدف لدعم وتعزيز التعاون المشترك في القطاع الخاص ما بين الدولتين، والبحث عن الفرص وآفاق تجارية واستثمارية استراتيجية تصديرية بين الطرفين، ودعم التعاون الأفريقي الأفريقي، ما بين العلاقات المصرية النيجيرية، وباقي الدول الأفريقية من منظور القطاع الخاص.
وأضاف "أيا ريمي" أنه يجري اتصالات مكثفه مع الحكومة النيجيرية، والجانب المصري، وعلى كل المستويات حتى يحقق المؤتمر أهدافه، مؤكدا دعم القيادة السياسية في الدولتين لتعزيز التعاون المشترك على كافة المستويات والأصعدة.
ونوه بأن وزارة التجارة والصناعة في نيجيريا ومركز تنمية الصادرات النيجيري، ومراكز دعم المشاريع الزراعية، من المقرر أن تشارك في المنتدى الاقتصادي، لافتا إلى وجود معرض سيعقد على هامش المنتدي، وسيعقد في اليوم الثالث للمؤتمر لقاءات ثنائية بين رجال أعمال البلدين.
وأضاف أنه من المقرر أن يجمع المؤتمر عددا من الحكوميين، وقادة التجارة الأفارقة، ورواد الأعمال، وعمالقة الصناعة الأفريقية، وممثلي المنظمات التجارية، مؤكدا اهتمام قطاع كبير من مجتمع المال والأعمال النيجيري بزيادة التعاون مع مصر خاصة في إطار ما حققته بملف الاصلاح الاقتصادي والذي جذب أنظار رجال الأعمال في مختلف الدول.
من جهته، أشار الملحق التجاري لسفارة نيجيريا بشير ابراهيم، إلى تواجد الاقتصاد المصري بقوة داخل السوق النيجيري، مشيدا بالإمكانيات التصنيعية والفنية والبشرية التي تمتلكها كلا البلدين.
وقال "حان وقت دخولنا في مرحلة متميزة وجديدة من العلاقات الاقتصادية الثنائية، واستغلال الطاقات الاقتصادية المتاحة بشكل مناسب".
وأضاف أن العلاقات المصرية النيجيرية ممتدة منذ مطلع الستينيات، والتجارة بين مصر ونيجيريا في نمو ملحوظ، حيث سجلت العام الماضي نحو181 مليون دولار، وتحاول الدولتان تعزيز التعاون المشترك باعتبارهما من كبرى اقتصاديات القارة السمراء.