الثلاثاء 11 يونيو 2024

22 مرشحا لرئاسة الصومال.. 4 الأوفر حـظًا

8-2-2017 | 12:29

يتنافس 22 مرشحا فى الانتخابات الرئاسية الصومالية، اليوم الأربعاء، بعدما شهدت الساعات الأخيرة قبل بدء العملية الانتخابية انسحاب المرشح الرئاسى عبدالرحمن فرولى، حيث تعهد المرشحون بتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية ومكافحة الفساد.

ورغم وجود هذا العدد القياسى من المرشحين، إلا أن هناك 4 منهم فقط يعتبرون الأوفر حظا فى السباق الرئاسى الصومالى.. ترصدهم "الهلال اليوم".

أول المرشحين هو الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود، البالغ 64 عاما، ويعد المرشح الأكثر حظاً، وهو أستاذ جامعى سابق وناشط فى المجتمع المدنى.

ينتمى شيخ محمود إلى قبيلة الهوية، واختار لحملته الانتخابية شعار "لا يكمل العمل غير المنجز إلا من بدأه"، لأنه كثيراً ما ذكر فى تصريحاته أن 4 سنوات غير كافية لإنجاز ما يجب إنجازه. يعتمد شيخ محمود على دعم لوبى متغلغل فى أجهزة الدولة كافة، وكذلك دعم دول خليجية ، ووفقا لتقارير إعلامية صومالية فإن الرصيد النيابى للرئيس المنتهية ولايته آخذ فى التزايد يوما بعد آخر، بفضل تفاهمات تجرى سرًا بين منسقى حملته وبعض النواب.

ووفق خبراء، فإنه إذا تشتت أصوات النواب بين المرشحين، فسيعزز ذلك من حظوظ الرئيس المنتهية ولايته، أما إذا جرت تحالفات فربما تفرز تلك الانتخابات وجها جديدا يقود البلاد.

وفى وقت سابق، أكد الرئيس المنتهية ولايته ثقته من إنجازاته خلال الأعوام الأربعة الماضية، واتهم خصومه بالمزايدة واصفا إياهم بـ"الفاشلين".

المرشح الثانى هو شيخ شريف شيخ أحمد، 52عاما، زعيم اتحاد المحاكم الإسلامية، والرئيس الانتقالى السابق، يعتمد على جماعة آل الشيخ الدينية، وينتمى أيضا إلى قبيلة الهوية.

شريف شيخ أحمد ليس شخصًا منبوذًا من المجتمع الدولى، بل يتمتع بدعم دول أجنبية؛ نظرًا لسياسته الهادئة فى التعامل مع المجتمع الدولى، علاوة على حسن علاقته مع دول الجوار، رغم أن بعض السياسيين يرون أنه لا يتمتع "بكاريزما".

أما المرشح الثالث فى حظوظ السباق الرئاسى، فهو رئيس الوزراء المنتهية ولايته عمر عبدالرشيد شرماركة، 57 عاما، الذى لا يقل نفوذا عن سابقيه داخل البرلمان، وبالتالى يعد من أبرز المرشحين.

حصل شرماركة على درجة الماجستير فى الاقتصاد السياسى بجامعة كارلتون بكندا، وعمل سفيرا للصومال لدى الولايات المتحدة يوليو عام 2014، وكان رئيس الوزراء الحكومة الانتقالية عام 2009، إضافة للعديد من المناصب السياسية الأخرى.

المرشح الأخير هو رئيس الوزراء السابق محمد عبدالله محمد "فرماجو"، 55 عاما، حامل الجنسية الأمريكية إلى جانب الصومالية، ويتمتع بقاعدة شعبية واسعة، نتيجة إنجازاته الملموسة عند توليه منصب رئاسة الحكومة عام 2010، إلى جانب قراراته الحاسمة، حيث طالب المجتمع الدولى بنقل جميع هيئات الأمم المتحدة من مكاتب العاصمتين الكينية نيروبى والإثيوبية أديس أبابا إلى العاصمة مقديشو.

ويرى الخبراء أن الانتخابات الرئاسية فى الصومال، لا تميل إلى كفة مرشح محدد بشكل نهائى، وأنه من المرجح أن يواجه الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود، منافسة شرسة من قبل المرشحين الثلاثة.