الأحد 24 نوفمبر 2024

مقالات

الأفاعى.. واللاعبون بالنار

  • 13-4-2022 | 23:08
طباعة


احذروهم.. إنهم يحرضون على الفتنة وشق الصف
 
من الواضح أن هناك استهداف لحالة التماسك التى يتمتع بها المجتمع المصرى خلال السنوات الأخيرة.. وتحديداً فى 2013 وتوهجت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
الحقيقة ان كل محاولات تفتيت الوحدة المصرية وشق الصف وضرب اللحمة باءت بالفشل مثلها كمحاولات إسقاط الدولة الوطنية، والنتيجة أننا ربحنا شعباً أكثر تماسكاً واصطفافاً ودولة أكثر قوة وقدرة.. فشلت معه حملات الأكاذيب والشائعات والتحريض والتشويه والتشكيك.. وأيضا بالإرهاب الأسود.. بدأ الأعداء يبحثون عن وسائل وأسلحة جديدة تستهدف وحدة المصريين بعد حادث الإسكندرية ثم مطعم الكشرى ثم حماقة «الجريدة» المعروفة بتوجهاتها التى تم تدشينها قبل- ما أسموه- الربيع العربى لتقوم هى بدور التمهيد والإعداد.. وكانت ومازالت تحظى بالدعم الأمريكى حتى أنها كانت الصحيفة الأولى التى تحظى باللقاءات والحوارات والدخول إلى السفارة أو الزيارات المرموقة داخل مكاتب وجدران «الجريدة».
3 أحداث أو حوادث لا أدرى هل هناك بينها خيط رفيع.. هل يراد بها أمر معين وأهداف شيطانية ما الذى يحدث.. ربما ظننا أن الأمور تمضى عادية صدفة.. لكن زيادتها عن الحد وتحركها فى نفس الاتجاه يشير إلى أن القضية «فيها إنَّ».. ولابد أن ننتبه إلى ما يحدث فى ظل قضايا وإنجازات ونجاحات وانتصارات ومسلسلات تكشف وتفضح.. وأزمات عالمية مثل كورونا وبعدها الأزمة الروسية ــ الأوكرانية التى يراد بها من خلال إدارة الغرب خنق الكثير من الدول وفى مقدمتها الدول التى نجت من مخالب الربيع العربى المزعوم أو مخطط الفوضى الخلاقة.
عموما العالم ما بعد أزمة روسيا ــ أوكرانيا لن يبقى كما كان على الاطلاق.. نحن الآن فى مرحلة الصياغة والتشكيل والنتائج التى سيسفر عنها الصراع.. ليس «أوكرانيا» ولكن من وراء أوكرانيا ومن يدير أمورها وقرارها ويدفعها إلى ذلك.. دون إرادة حقيقية سواء لمنع الأذى أو الضرر عن «كييف» .. لكن عالم ما بعد الأزمة سيكون محورا لمقالات عديدة قادمة وما هى ملامح النظام العالمى الجديد وما هو كوكتيل الحروب القديمة والجديدة والإضافية التى يدور رحاها انطلاقا من أوكرانيا لكنها تطحن عظام العالم وتكسر ضلوع وأعمدة كل ما هو قديم. دعونا نتحدث عن المؤامرات التى تحاول استهداف الدولة المصرية وأول مكونات هذه المؤامرات ما يحدث من تداعيات فى الأزمة الروسية الأوكرانية وقلت ان الشيطان الذى خطط ورسم ودفع روسيا وضغط عليها ولم يجعل لها اختيارا آخر كان يعلم أنه لن يحاول استنزاف روسيا فحسب.. بل كل أعدائه وتحقيق كل أهدافه.. وبطبيعة الحال فإن المنطقة العربية هى أهم أهداف صاحب توكيل الربيع العربى الذى حقق جزءا من أهدافه منذ 2011 ولكنه لم ينجح فى الباقى ويحاول الآن استكمالها لكن من الواضح أن روسيا أعدت العدة وخططت واستعدت وجهزت وأدركت وامتلكت الأوراق والأدوات وما كان لن يكون مرة أخري.
الحقيقة ان الأحداث الأخيرة التى وقعت فى مصر مثل حادث الإسكندرية وحادث الكشرى.. وحماقة «الصحيفة» هل يمكن أن تكون ممنهجة ومقصودة ومرتبة ويراد تحقيق أهداف معينة منها.. هل تكثيف «الفيديوهات» المفبركة للطعن فى الدولة والحكومة أمر عادى؟!.. هل ظهر قطيع المرتزقة الإخوانى بشكل مكثف هذه الأيام تزامناً مع الأزمة «الروسية ــ الأوكرانية» أو الضربات الموجعة للحقائق الموثقة التى يقدمها مسلسل «الاختيار ــ 3».. التى قضت مضاجع الإخوان المجرمين.
بطبيعة الحال هناك تداعيات على الجميع خلقتها الأزمة العالمية فأدت إلى إرتفاع التضخم وزيادة أسعار السلع والاحتياجات وهناك دول كبيرة الناس تبحث فيها عن زجاجة زيت وكيس سكر أو دقيق.. لكن الغريب أن الإعلام الإخوانى ومنابرهم لا يرون إلا مصر وشعبها.. محاولات لا تنقطع من الأكاذيب والتشويه وكأن الأزمة العالمية صنعت فى مصر وليست فى أوكرانيا وروسيا وواشنطن.. وأعتقد أيضا أن هناك توجيهات غربية وأمريكية صدرت للإخوان والمرتزقة باستغلال تداعيات الأزمة الروسية ــ الأوكرانية اقتصادياً وتشويه بعض الدول المستهدفة وتصدير صورة لشعوبها بأن حكوماتهم هى سبب الفشل.
محاولات ضرب تماسك المجتمع المصرى كثيرة ومتعددة لن تتوقف بل ستزيد خلال الفترة القادمة.. لذلك علينا أن ننتبه ونحذر ونتحلى باليقظة لأن الأهداف الشيطانية التى حاولوا تنفيذها خلال السنوات الماضية فشلت.. وهناك إصرار على تحقيقها باستغلال تداعيات الأزمات العالمية خاصة على الصعيد الاقتصادى.
العودة إلى الإرهاب والتشدد والتطرف والتعصب من جديد.. وإخراج الأفاعى من جحورها من جديد ربما تكون هذه الأحداث ليست صدفة ولكنها تأتى لتحقيق أهداف يراد بها ضرب اللحمة المصرية.. لكن فى المقابل أيضا علينا أن ننتبه من أحاديث بعض الإعلاميين فى الإساءة إلى الأديان أو محاولات النيل من الذات الإلهية أو التقليل من الطقوس والشعائر الدينية وعدم احترام الرموز الدينية أو المساس بالثوابت والنصوص فالأخ إبراهيم عيسى لا يقل خطورة عن مضامين الأحداث الأخيرة فى أهدافها لاحداث الفتنة.. فالمساس بالثوابت وإنكارها وكراهية الدين والفروض مثل الصيام وتارة أخرى الغزل فى البقر وأنوثتها وقدسيتها وكأن البعض يمهد لعبادتها أو تخرج فنانة علينا بخزعبلات وجهل مقيت وهى اخر واحدة تتحدث عن الدين.. ثم مضمون آخر لا يعجبه ان شهادة الرجل توازيها شهادة امرأتين.. كل ذلك نماذج وصورة للفتن ليست إبداعاً ولا حرية ولا تعبيرا.
المهم أنه لابد أن نضرب بيد من حديد على كل مسببات الفتن.. ودحر واجهاض ووأد المؤامرات.. ولابد أن نضع خطا واضحاً بين حرية الرأى والتعبير والإبداع.. وبين ضرب الثوابت والإساءات.. لابد من وجود خطوط حمراء لا يسمح لأحد بتجاوزها.. ولابد من عدم المساس أو التعرض أو التقليل أو السخرية من الأديان، لابد من ضرب واجهاض التشدد والتطرف والتعصب والإرهاب.. لا يجب أن نستدعى مسببات الماضي.. ولا نسمح بتفشى سرطان التطرف والتشدد والتعصب.. نكمل مسيرتنا فى التعايش والتسامح وحرية العبادة ولكن حذار من خروج بعض الإعلاميين والفنانين على الناس للإساءة إلى ثوابتهم ومعتقداتهم والتقليل من دينهم.. فهذا لعب بالنار.. ولابد أن نطبق نفس الإجراءات والعقوبات على الجميع.. وألا نصاب بالازدواجية فقد أخطأ الإعلامى ولابد أن يحاسب كما أخطأت الجريدة المشبوهة دائما ولابد أن تعاقب.. لكن هذا الإعلامى ليس على رأسه ريشة يخطئ ويشوه ويتجاوز ويسفه ويحقر دون حساب أو عقاب.
مصر بشعبها وجيشها وشرطتها ومسلميها ومسيحييها ستظل أبداً هى رمز التسامح وأرض التعايش والمحبة.
 
تحيا مصر

الاكثر قراءة