الإثنين 29 ابريل 2024

رواية في السينما 13 - 30.. «أنف وثلاث عيون» تناقش صراعات النفس

غلاف الرواية

ثقافة14-4-2022 | 11:10

عبدالله مسعد

يزخر تراثنا العربي بالكثير من الأعمال الأدبية القيمة، والتي حظيت بقراءة واهتمام أجيال عدة منذ وقت صدروها وحتى الآن، واستطاعت الرواية العربية أن تفرض نفسها كلون أدبي في ساحات الأدب العالمية، وتحصد الجوائز أيضا وتظل خالدة، كما أنها ألهمت السينما للإستنتاد على أحداثها وتحويلها إلى أفلام حققت هي الأخرى التفرد والنجاح مثلما فعلت الرواية الأصلية، تاركة هي الأخرى بصمة في تاريخ الفن والأدب.

تعتبر "أنف وثلاث عيون" من أفضل الأعمال الأدبية التي قدمها الكاتب إحسان عبد القدوس ونالت إشادة الجميع، وهي رواية تدور أحداثها عن الطبيب هاشم الذي يخوض علاقات مختلفة مع ثلاثة فتيات؛ لينتج عن هذه العلاقات صراعات متباينة تضع النفس البشرية في مواجهات عسيرة ليس من الهين تجاوزها.


وتم اقتباس الرواية في فيلم للمخرج حسين كمال سنة 1972، وبطولة محمود ياسين وماجدة ونجلاء فتحي وميرفت أمين، كما تم اقتباسها في مسلسل تليفزيوني للمخرج نور الدمرداش سنة 1980، من بطولة كمال الشناوي ويسرا وليلى علوي وماجدة الخطيب.


تولى إحسان عبدالقدوس رئاسة تحرير مجلة روزاليوسف التي أسستها والدته وهو في السادسة عشر من عمره، ولكنه أيضا لم يستمر كثيرا في هذا الوضع فتركها وقدم استقالته وتولى بعد ذلك رئاسة تحرير جريدة أخبار اليوم لمدة أربع سنوات منذ 1966. 


نجح إحسان عبدالقدوس في في إبراز الرواية والأدب العربي فقد تخطت أعماله ما يقرب من 600 رواية وقصة تحولت معظمها إلى عدد من اللغات الأجنبية، كما تحولت معظم رواياته لأفلام سينمائية وأعمال درامية ونصوص مسرحية 


برع عبدالقدوس في تصوير الواقع بدرجة ملموسة، لدرجة أننا أحببنا ما صوره بلغته أكثر مما هو في الواقع، وربما ظل تصويره وتعبيره راسخا في القلوب والذاكرة أكثر من ذكرياتنا الحقيقية، التى عشناها ومن أهم أعماله التى ما زال الجميع يذكره حتى الآن "لن أعيش في جلباب أبي"،"في بيتنا رجل"، "يا عزيزى كلنا لصوص"، و"أبى فوق الشجرة".


نال عبدالقدوس العديد من التكريمات فقد منحه الرئيس المصرى الأسبق جمال عبدالناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، ومنحه الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك وسام الجمهورية.


جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة ١٩٨٩، كما نال العديد من الجوائز منها جائزة عن روايته "دمى ودموعى وابتسامتي" في عام ١٩٧٣، جائزة أحسن قصة فيلم عن روايته "الرصاصة لا تزال في جيبي".

Dr.Randa
Dr.Radwa