السبت 23 نوفمبر 2024

«فؤاد علام»: أتمنى أن أعرف أين المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب؟!

  • 10-7-2017 | 14:44

طباعة

تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، أحد القرارات الاستراتيجية المهمة الذي خرج عن اجتماع مجلس الدفاع الوطني، إثر الهجوم الإرهابي الجبان الذي تعرضت له كنيستا مارجرجس بطنطا، والمرقسية بالإسكندرية، في أبريل الماضي؛ وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته أن المجلس المزمع تشكيله سوف تكون لديه صلاحيات لضبط الموقف على مختلف المناحي القانونية والقضائية والإعلامية، والدينية لمجابهة التطرف.

 

ما يزيد عن الثلاثة أشهر عن إعلان رئيس الجمهورية تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، إلا أنه حتى كتابة هذه السطور لم يتم الإعلان عن تشكيله بشكل رسمي، ومن الشخصيات التي يتضمنها التشكيل، وأيضًا لم تصدر أية بيانات أو تصريحات رسمية عن المجلس تكشف عن استراتيجية عمله في التصدي للإرهاب؛ حتى وقوع الحادث الإرهابي الخسيس، الذي أدى إلى استشهاد وإصابة 26 من بواسل الكتيبة 103 صاعقة برفح شمال سيناء أثناء إحباط قوات إنفاذ القانون هجومًا إرهابيًا للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، وأسفر عن مقتل 40 فردًا تكفيريًّا، وتدمير 6 عربات؛ طبقًا لإعلان المتحدث العسكري؛ وحتى بعد وقوع هذا المصاب الأليم لم تصدر أية بيانات تلمح إلى وجود هذا.

 

لا أعرف عنه شيئًا

 

فيما ترددت أنباء من قبل خبراء أمنيين تلمح إلى إسناد تشكيل هذا المجلس إلى اللواء أحمد جمال الدين مساعد الرئيس للشئون الأمنية؛ إلا أنه لا توجد أية معلومات موثوق بها تشير إلى تشكيل مثل هذا المجلس، والمرحلة التي وصل إليها من العمل؛ رغم وجود مطالبات عديدة بتشكيله منذ سنوات؛ وإعلان الرئيس السيسي بنفسه عن تشكيله منذ أبريل الماضي، وتساءل اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، الخبير في مكافحة الإرهاب، عن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، أين هو؟ "أتمنى أعرف هو فين؟" معربًا عن استغرابه الشديد لعدم الإعلان عن تشكيل المجلس الوطني لمكافحة الإرهاب والتطرف؛ في ظل متابعة ودقة وعمل الرئيس السيسي المتواصل ليلا ونهارًا، ثم يحدث مثل هذا التراخي في تشكيله حتى الآن.

 

وأضاف علام أن استراتيجية عمل هذا المجلس الذي كافح من أجل وجوده سنوات طوال، تتلخص في محاور ستة وهي؛ الاقتصادي، والسياسي، والديني، والثقافي، والاجتماعي، والإعلامي، لافتًا إلى أن كل محور من هذه المحاور يتطلب تكليف مجموعة من الوزارات، والهيئات، والمؤسسات بواجبات محددة، ثم يستقصي الدراسات القديمة المهتمة بهذا الشأن، ويضع استراتيجيات حديثة، ويشرف على تنفيذها.

 

دوره سياسي

 

  • اللواء زكريا حسين المدير السابق لأكاديمية ناصر العسكرية، الخبير الاستراتيجي، أن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، لم يتم تشكيله بعد، أو استكمال بنائه، وتحديد اختصاصاته، وصفته القانونية، وهو في انتظار إقراره من مجلس النواب، ثم تحديد من ينتمون إليه، نافيًا التأثير السلبي للمجلس المزمع تشكيله على مواجهة الإرهاب؛ موضحًا مجابهة الإرهاب تتطلب بالأساس المواجهة من القوات المسلحة والشرطة والعناصر الأمنية والدعم من أبناء سيناء والشعب المصري كافة، مشيرًا إلى أن دور المجلس سيكون سياسيًّا بالدرجة الأولى، وسوف تكون غالبيته من المدنيين، وينحصر في التعامل مع الدول الداعمة للإرهاب؛ فهو لن يحارب، ولا يستطيع أن يصدر أوامر للقوات المسلحة التي تضع الخطط الاستراتيجية على مستوى عالٍ من الدراسة والعلم، ولديها أجهزتها التي توفر لها المعلومات، والإمكانات، والخطط، والتسليح، التي تمكنها من تنفيذ الضربات الاستباقية، ولا تتلقى أية تعليمات من شخصيات مدنية، أما الحرب على الإرهاب لها مخططاتها ومن يتصدون لها من القوات المسلحة، والعناصر الأمنية، وهناك قيادة شكلت منذ أكثر من ستة شهور لقيادة العمليات في سيناء على وجه التحديد بقيادة فريق، وله عناصر قتالية كافية من القوات البرية والجوية، وغيرها، وهي التي تتصدي للإرهاب وقامت بجميع العمليات في جبل الحلال، وفي المواجهات في شمال سيناء.

 

فيما أكد اللواء جمال أبو ذكري مساعد وزير الداخلية الأسبق، الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي، على عمل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف على أرض الواقع في متابعة الخطط الأمنية، وما تم إنجازه من قبل الأجهزة التنفيذية في هذا الملف الخطير، بمتابعة من الرئاسة، منبهًا على أن الأجهزة المعنية بالتصدي للإرهاب من القوات المسلحة، والعناصر الأمنية تعمل قدم وساق على مدار اليوم، وتقوم بدورها في خدمة الوطن.

 

من جانبها أكدت الدكتورة سحر حافظ الخبيرة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، على دور المركز في عمل البحوث والدراسات المتعلقة بدراسة ظاهرة الإرهاب، مؤكدة أن مكتبة المركز زاخرة بالعديد من الأبحاث والدراسات حول هذه الظاهرة، ووضع الحلول لدحرها والقضاء عليها

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة