بحث السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع جينهلد ستوردلين المديرة التنفيذية لمؤسسة الغذاء النرويجية، تعزيز مرونة القطاع الزراعي ودعم الابتكارات الخاصة بنظم التكيف لمواجهة التغيرات المناخية وبناء نظم زراعية أكثر استدامة وحماية صغار المزارعين، بما يضمن لهم حياة كريمة.
يأتي اللقاء في إطار استعدادات مصر لرئاسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP27)، حيث استعرض القصير المشاكل الناتجة عن تغير المناخ كزيادة معدلات التصحر، وزيادة الاستهلاك المائي، والتأثير على حجم الإنتاجية وصغار المزارعين وسكان الأماكن الساحلية المتأثرة بزيادة الملوحة وانتشار الأمراض والآفات، مما يهدد سلامة الأمن الغذائي، فضلا عن زيادة معدلات الهجرة.
وأكد وزير الزراعة أهمية تضافر وحشد جهود المجتمع الدولي للتعاون من أجل التصدي لأزمة تغير المناخ، والتي تؤثر بشكل كبير على الدول النامية والدول الأفريقية على الرغم من مساهمتهم الضئيلة في نسبة الانبعاثات عالميا.
من جانبها، قالت جينهلد ستوردلين إنها تتفق مع وزير الزراعة فيما ذكره حول أهمية دعم تحول النظم الزراعية والغذائية لمواجهة الاضطرابات الناتجة عن تغير المناخ، ودعم عمليات التكيف مع المناخ والقدرة على الصمود من خلال دعم الإنتاج الزراعي المستدام ودعم توجه الدول النامية وخاصة الأفريقية للتوجه نحو التكيف، وكذلك إنشاء منصة للتمويل المناخي وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين والجهات المانحة.
وفي نهاية اللقاء، تم الاتفاق على إعداد مذكرة تفاهم حول أوجه التعاون بين الوزراة والمؤسسة ومن خلال الشركاء الدوليين، وذلك في إطار دعم مبادرة الزراعة الناشئة، ودعم أنشطة المشروعات التي تقوم عليها الوزارة فيما يخص دعم صغار المزارعين في المناطق الريفية مثل مشروع مراكز تجميع الألبان، وكذلك المبادرات الوطنية كمبادرة صحة واحدة، والمشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة".