الإثنين 13 مايو 2024

30 رواية في السينما.. الرصاصة لا تزال في جيبي (14-30)

الرصاصة لا تزال في جيبي

ثقافة15-4-2022 | 13:37

عبدالله مسعد

يزخر تراثنا العربي بالكثير من الأعمال الأدبية القيمة، والتي حظيت بقراءة واهتمام أجيال عدة منذ وقت صدروها وحتى الآن، واستطاعت الرواية العربية ان تفرض نفسها كلون أدبي في ساحات الأدب العالمية، وتحصد الجوائز أيضا وتظل خالدة، كما أنها ألهمت السينما للإستنتاد على أحداثها وتحويلها إلى أفلام حققت هي الأخرى التفرد والنجاح مثلما فعلت الرواية الأصلية، تاركة هي الأخرى بصمة في تاريخ الفن والأدب.

رواية "الرصاصة لا تزال في جيبي" هي أحد أشهر أعمال الروائي والكاتب المصري إحسان عبد القدوس، وهي من أكثر الأعمال التي انتشرت انتشارًا واسعًا، حيث تُعد أعمال إحسان عبد القدوس من أشهر الأعمال الأدبية على الإطلاق، كما تتميز كتابات إحسان بالأسلوب الشيق والممتع مما يجعل القارئ يتفاعل معها بشكل جيد.

ويقوم المؤلف في هذه الرواية بتسلط الضوء على الكثير من الفساد الذي كان منتشرًا في البلد في ذلك الوقت، وبأسلوب مميز وواقعي يصف الكاتب حال مصر قبل وبعد حرب عام 1967م، فبدأت أحداث الرواية بالنكسه ثم توالت الأحداث حتى الانتصار في النهاية.

كذلك استطاع إحسان عبد القدوس في الرواية أن يجسد ويصف مشاعر الحماس واليأس، ومشاعر الفرح والحزن، وكذلك التخبط الذي كان فيه الشارع المصري، ثم وضح العزيمة الراسخة للأخذ بالثأر.

كما وصفت رواية الرصاصة لا تزال في جيبي كيف كان حال الجنود أثناء فترة الحرب ومدى تأثير تلك الحرب على النفس البشرية، مشددًا على أنها كانت تجربة مهمة وجريئة وقدمت بجدارة وشجاعة هؤلاء الجنود.

تولى إحسان عبدالقدوس رئاسة تحرير مجلة روزاليوسف التي أسستها والدته وهو في السادسة عشر من عمره، ولكنه أيضا لم يستمر كثيرا في هذا الوضع فتركها وقدم استقالته وتولى بعد ذلك رئاسة تحرير جريدة أخبار اليوم لمدة أربع سنوات منذ 1966.

نجح إحسان عبدالقدوس في في إبراز الرواية والأدب العربي فقد تخطت أعماله ما يقرب من 600 رواية وقصة تحولت معظمها إلى عدد من اللغات الأجنبية، كما تحولت معظم رواياته لأفلام سينمائية وأعمال درامية ونصوص مسرحية

برع عبدالقدوس في تصوير الواقع بدرجة ملموسة، لدرجة أننا أحببنا ما صوره بلغته أكثر مما هو في الواقع، وربما ظل تصويره وتعبيره راسخا في القلوب والذاكرة أكثر من ذكرياتنا الحقيقية، التى عشناها ومن أهم أعماله التى ما زال الجميع يذكره حتى الآن "لن أعيش في جلباب أبي"،"في بيتنا رجل"، "يا عزيزى كلنا لصوص"، و"أبى فوق الشجرة"

نال عبدالقدوس العديد من التكريمات فقد منحه الرئيس المصرى الأسبق جمال عبدالناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، ومنحه الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك وسام الجمهورية.

جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة ١٩٨٩، كما نال العديد من الجوائز منها جائزة عن روايته "دمى ودموعى وابتسامتي" في عام ١٩٧٣، جائزة أحسن قصة فيلم عن روايته "الرصاصة لا تزال في جيبي".

https://www.youtube.com/watch?v=ytFbourO1Pw

Dr.Radwa
Egypt Air