حذرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من انضمام السويد وفنلندا إلى حلف "الناتو"، مؤكدة أن هذا الأمر ينذر بعواقب سلبية على الاستقرار في شمال أوروبا.
وقالت زاخاروفا - للصحفيين اليوم الجمعة - "لا يخفى على أحد أن أراضي هذين البلدين سيطر عليها (الناتو) منذ فترة طويلة، وأُجريت فيها تدريبات عسكرية واسعة النطاق".
وأضافت : "هدف الحلف من وراء ذلك هو مواصلة بناء الإمكانات العسكرية والتوسع الجغرافي لخلق تهديدات جديدة ضد روسيا، ولكن سبب تحول جيراننا الفنلنديين والسويديين في منطقة البلطيق إلى جبهة جديدة للمواجهة بين الحلف وروسيا غير واضح"، مشددة على أن العواقب السلبية على السلام والاستقرار في شمال أوروبا واضحة تمامًا.
وتابعت زاخاروفا: "من غير المرجح أن تساعد العضوية المحتملة لفنلندا والسويد في (الناتو) على تعزيز المكانة الدولية لهذين البلدين اللذين كانا عبر التاريخ بمثابة القادة للعديد من المبادرات البناءة والموحدة"، لافتة إلى أنه مع انضمامهما إلى الحلف ستفقد ستوكهولم وهلسنكي القدرة على مثل هذه المبادرات.
ونوهت زاخاروفا بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي، بما في ذلك الدول غير المنتمية للحلف، تحولت بانضمامها إليه تدريجيًا إلى أداة يتوجب عليها اتباع المواقف المدمرة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
واختتمت زاخارزفا قائلة: "من الطبيعي أن يعود الخيار إلى سلطات السويد وفنلندا، ولكن يجب عليهما أيضًا فهم عواقب مثل هذه الخطوة على علاقاتنا الثنائية وهيكل الأمن الأوروبي بشكل عام، الذي يمر الآن بحالة أزمة".
وعلى صعيد آخر، بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الوضع الاقتصادي في لبنان مع رئيس حزب تيار المردة اللبناني سليمان فرنجية قبيل الانتخابات العامة المقبلة في البلاد.
وقال بيان للخارجية الروسية، اليوم الجمعة وفق ما نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية في نسختها الإنجليزية، إنه خلال المحادثة، تمت مناقشة قضايا الساعة المتعلقة بمواصلة تطوير العلاقات الودية التقليدية بين روسيا ولبنان، بما في ذلك الحفاظ على الحوار السياسي المنتظم بمشاركة ممثلين عن القوى الاجتماعية والسياسية والدينية الرائدة في لبنان. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول تطور الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الجمهورية اللبنانية في ضوء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة هذا العام.
كما تطرق الطرفان إلى مشاكل حل الأزمة السورية، بما في ذلك مهمة ضمان عودة اللاجئين السوريين من لبنان.
كما أجرى نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، اليوم مشاورات مفصلة مع فرنجية في الأمور ذات الاهتمام المشترك.