ارتبط المسلمون في كل مكان بالابتهالات الدينية، خاصة في شهر رمضان المبارك، فهي تهدئ النفس وتمنحها السكينة والاطمنئان، وعرف المصريون الابتهالات، بالتواشيح وأحبوها واعتادوا على سماعها في وقت السحور، خاصة قبل رفع آذان الفجر، ميقات الإمساك عن الطعام؛ لبدء صوم يوم جديد.
وتقدم «دار الهلال»، في رمضان 2022، كل يوم وليلة سلسلة حلقات متتابعة من «الابتهالات» تحت عنوان «تواشيح السحور»، لأهم وأبرز وأكبر المبتهلين والقراء من التراث الديني المصري، الذي ظل خالدًا بيننا.
وتستمعون مع السحور الليلة، من رمضان إلى الابتهال «» للشيخ سيد النقشبندي.
« أغيب وذو اللطائف لايغيب » للشيخ سيد النقشبندي
أستاذ المداحين وقيثارة السماء
الشيخ سيد النقشبندى أحد أشهر وأهم أعلام القراء والمنشدين والمبتهلين في تاريخ تلاوة القرآن الكريم والابتهالات، فهو صاحب مدرسة وأسلوب متميز يتمتع صوته بالقوة ومساحته الواسعة، ولقب بـ«أستاذ المداحين»، و«قيثارة السماء».
وارتبط صوت «النقشبندي» بشهر رمضان حيث اعتاد الناس على الاستماع الى صوته طوال هذا الشهر عبر وسائل الإعلام، وخاصة من الإذاعة المصرية منذ نشأتها في القرن العشرين، ويوجد له بعض التسجيلات النادرة لتلاوة القرآن ولكن كانت شهرته، وذاع صيته، فى عالم الابتهالات والإنشاد الديني.
ولد الشيخ سيد النقشبندي، في قرية دميرة بمحافظة الدقهلية بمصر سنة 1920، حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ أحمد خليل، في سن مبكر من عمره، وتعلم الإنشاد الديني، في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية، وكرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما كرمه أيضا الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، ورحل عن عالمنا إثر أزمة قلبية في عام 1976، عن عمر يناهز 56 عامًا.