الأحد 22 سبتمبر 2024

«تيريزا ماي» تمد يدها للمعارضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

10-7-2017 | 16:58

توقع العديد من الخبراء البريطانيين أن تدعو تيريزا ماي رئيسة الوزراء، الثلاثاء المعارضة لمساعدتها في تطبيق الخروج من الاتحاد الأوروبي في مسعى لإنقاذ وضعها بعد عام من توليها الحكم، على أثر فشلها في الانتخابات التشريعية في أول يونيو الماضي.

ومع إدراكها "الواقع المختلف" الذي باتت تواجهه منذ الاقتراع الذي فقد فيه حزبها أغلبيته في البرلمان، يتوقع أن تطلب ماي من باقي الأحزاب مساعدتها "على رفع التحديات" المطروحة على البلاد التي بدأت مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي مع بروكسل.

وينتظر أن تؤكد ماي في خطابها الذي نشرت مقاطع منه الاثنين على انه "في هذا الظرف الجديد لازال من المهم الدفاع عن سياستنا وقيمنا وكسب معركة الأفكار في البرلمان وفي البلاد".

وهي تطلب بالتالي من الأحزاب "تقديم أفكارها بشأن طريقة رفع هذه التحديات".

أضعف فشل حزب المحافظين في الانتخابات التشريعية بشكل كبير سلطة رئيسة الحكومة وتتواتر كذاك الشائعات بشأن استبدالها.

وذكرت صحيفة "ميل أوف صنداي" أن الرئيس السابق لحزب المحافظين أندرو ميتشل قال أثناء اجتماع مع نواب محافظين، إن ماي "فقدت سلطتها" وأن "ضعفها" يفرض على الحزب "البحث عن قائد جديد".

لكن بحسب المسؤول الثاني في الحكومة داميان غرين فان نداءها للدعم من كافة الأحزاب ليس إلا "وسيلة ناضجة لممارسة السياسة".

دافعت ماي التي انتخبت على رأس حزب المحافظين في 11 يوليو 2016 في خضم استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، حتى الآن عن خروج "قاس" من الاتحاد عبر مغادرة السوق المشتركة واستعادة الرقابة على الحدود.

لكن الانتخابات خيبت أملها وباتت حكومتها تجد صعوبة في التعبير عن موقف واضح ومتناغم من الخروج من الاتحاد.

ويدافع وزير المالية فيليب هاموند عن نهج تصالحي في المفاوضات مع بروكسل لحماية الاقتصاد البريطاني.

وفي الاتجاه ذاته تم إحداث كتلة عابرة للأحزاب في البرلمان بهدف "الحصول على أقرب علاقة ممكنة" مع الاتحاد الأوروبي مع "الإبقاء على كافة الخيارات مفتوحة" في المفاوضات مع بروكسل.

ويرأس هذه الكتلة الجديدة العمالي شوكا اومونا ووزيرة الخارجية المحافظة السابقة آنا سوبري، وهما من مؤيدي الفكرة الأوروبية ويلقيان دعم الحزب الليبرالي الديمقراطي المؤيد لأوروبا.