أعلنت زابينيه رينيفانتس، المحللة في صحيفة "/شبيجل/ الألمانية، أن نتائج استطلاع جديد للرأي فى ألمانيا اظهرت أن نحو كل ثالث ألماني يرى أنه يعيش في ظروف "الديمقراطية الخيالية.
وتدل نتائج الاستطلاع الذي أجري في البلاد مؤخرا بطلب من قناة /إس دابليو آر/ على أن الاختلافات بين شرق وغرب ألمانيا كبيرة للغاية.
وأشارت رينيفانتس إلى أن "28% من الألمان الغربيين يعتقدون أنهم يعيشون في ظروف "الديمقراطية الخيالية، في حين يبلغ هذا المؤشر في شرق ألمانيا 45%".
وأضافت :"من الواضح أن الديمقراطية وقيمها الرئيسية مثل الانتخابات الحرة وتعدد الآراء والحقوق المتساوية تعد فقط رزمة لكل ساكن ثان من ألمانيا الشرقية"، مدققة أنه تحت هذه العبوة يوجد "قلب مظلم أو ديكتاتورية أو حكم الأقلية".
ورأت أن نتائج البحث تؤكد الانطباع العام الذي تدل عليه النقاشات الطويلة حول الألمان الشرقيين "الذين تم دمجهم اجتماعيا بواسطة الديكتاتورية"، ومفادها أن شرق وغرب ألمانيا يبتعدان عن بعضهما البعض، ولا يمكن إنقاذ الشرق، فهو عالق بشكل متزايد في براثن "المفكرين بشكل مختلف" و"البديل من أجل ألمانيا". ونقلت المحللة عن توماس بيتيرسون، مدير معهد /ألينسباخ/ للرأي الاجتماعي، الذي أجرى هذا الاستطلاع قوله "إن نتائج البحث تدل على العواقب الطويلة الأجل لديكتاتورية ألمانيا الشرقية"، والتي ستظهر في السنوات القادمة أيضا.
وأضاف :"يجب غرس الديمقراطية على مدى عقود ففي ألمانيا الغربية، بعد حرب عام 1945، استغرق الأمر أيضا 50 عاما". أما زابينيه رينيفانتس فتعتقد أن حقيقة كون العديد من الذين شملهم الاستطلاع وافقوا على أنهم يعيشون في ظروف "الديمقراطية الخيالية"، يجب فهمها كانتقادات شديدة لديمقراطية الحزب، التي تعد غالبا على أنها تفوق ألمانيا الغربية.
كما من الممكن فهمها أيضا على أنها رغبة في الحصول على المزيد من العناصر الديمقراطية على المستوى الأساسي، والمزيد من الفرص للتأثير على تشكيل الوضع ككل. وهذا فى رأي المحللة ليس سببا لليأس بل مهمة تستحق العمل عليها.