قال سامح شكري وزير الخارجية، إن ظاهرة الإرهاب، بتداعياتها الكارثية، والتي باتت تمثل تهديدًا جسيمًا لشعوب العالم أجمع، وبصفة خاصة شعوبنا، هي الخطر الأكبر الواجب بحث كيفية استئصاله من جذوره، مشيرًا إلى أنه يتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية، مقاربة شاملة، تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية، وهى عناصر طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة الإسلامية العربية الأمريكية.
وأكد "شكري" في كلمة اليوم الاثنين، أمام الدورة الـ 44 لاجتماع المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي بأبيدجان، على أن الإجراءات التي اتخذتها كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين ضد قطر جاءت بعد التأكد من استمرارها في ممارساتها الرامية إلى التدخل في الشئون الداخلية للدول، ومساندة الإرهاب.
وأضاف وزير الخارجية "وإذ نأسف للاضطرار إلى اتخاذ هذه الإجراءات ضد قطر، إلا أننا نود التشديد على أن هذا القرار جاء بعدما تأكد لدينا من استمرارها في ممارساتها الرامية إلى التدخل في الشأن الداخلي للدول، وسعيها الحثيث لتقويض الأمن في مجتمعاتنا، وبث الفوضى فيها، وعدم توقفها عن تمويل تنظيمات إرهابية وأخرى متطرفة، وإيواء إرهابيين هاربين من العدالة، فضلا عن الترويج للفكر الجهادي المتطرف الذي أضر بصورة مجتمعاتنا الإسلامية أبلغ الضرر، وهو ما أكدته على سبيل المثال لا الحصر التقارير الصادرة عن لجنة عقوبات ليبيا التي تضمنت أدلة دامغة على ضلوع قطر في نشر الفوضى، وتهريب السلاح والدعم المالي واللوجيستي والاستخباراتي للجماعات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا".