قال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون كوريا الشمالية "سونج كيم" اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «ستردان بحسم» على الأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية، معربًا عن مخاوفه بشأن «تصرفاتها التصعيدية».

وأدلى "سونج كيم" بهذه التصريحات أثناء اجتماعه مع نظيره الكوري الجنوبي "نوه كيو-دوك" لمناقشة تجربة كوريا الشمالية لصاروخ تكتيكي موجه مزعوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وإطلاقها لصاروخ باليستي عابر للقارات في الشهر الماضي.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون كوريا الشمالية: «نحن بالطبع نشترك مع كوريا الجنوبية في المخاوف بشأن الإجراءات التصعيدية لكوريا الشمالية، وسنواصل العمل الوثيق مع سيول للرد المشترك على نحو مسؤول وحاسم على السلوك الاستفزازي لبيونجيانج».

وجاءت المحادثات وسط المخاوف من قيام كوريا الشمالية بأعمال استفزازية، بما في ذلك إجراء تجربة نووية، تزامنا مع الذكرى التسعين لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري الشمالي التي تصادف يوم 25 أبريل.

وخلال المحادثات، اتفق المبعوثان على الحاجة إلى رد «قوي» على سلوك كوريا الشمالية المزعزع للاستقرار، وفقا لما قاله "كيم" في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع.

وقال "كيم": «من المهم للغاية أن يرسل مجلس الأمن الدولي إشارة واضحة إلى كوريا الشمالية بأننا لن نقبل بالتصرفات التصعيدية كما لو كانت عادية».

كما حذر "كيم" من أن الحلفاء سيستجيبون بقوة، بناء على التعاون الوثيق، في حالة قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية أو إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
لكنه أكد أيضا استعداد واشنطن للحوار مع بيونجيانج «في أي مكان دون أي شروط»، وقال: «أريد أن أؤكد أننا لم نغلق الباب أمام الدبلوماسية مع كوريا الشمالية»، وشدد أيضا على عدم وجود نية عدائية تجاه الشمال.

وأكد "نوه" على الحاجة إلى «إبقاء باب الحوار مفتوحا، ولكن يجب علينا أن نكون يقظين ومستعدين لكل الاحتمالات».

وأوضح "كيم" أن واشنطن تتطلع إلى العمل عن كثب مع فريق السياسة الخارجية الجديد في سيول الذي سيتم تشكيله بعد تولي الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب "يون سيوك-يول" منصبه الشهر المقبل.

ومن المتوقع أن يلتقي "كيم" بمسؤولين من فريق "يون" الانتقالي لتنسيق السياسات تجاه كوريا الشمالية.

ويقول المراقبون إن "كيم" قد يجتمع مع "كيم سونج-هان" نائب وزير الخارجية السابق والعضو الرئيسي في اللجنة الفرعية للسياسة الخارجية للفريق الانتقالي، و"بارك جين" المرشح لمنصب وزير الخارجية لإدارة "يون" المقبلة.

ويعتزم "كيم" لقاء وزير الوحدة الكوري الجنوبي "لي إن-يونج" يوم الثلاثاء لتبادل وجهات نظرهم حول الوضع السياسي الأخير المحيط بشبه الجزيرة الكورية، وفقًا لمكتب الوزير "لي". وقد وصل "كيم" إلى سيول في وقت سابق من يوم الاثنين في زيارة تستغرق خمسة أيام.