كتب إسلام عماد:
يبدو أن اللوبي الإخواني، المنتشر في أغلب الأحزاب والاتجاهات السياسية بأمريكا، مارس نفوذه مرة أخرى على الساسة الأمريكيين ولكن هذه المرة لإنقاذ التنظيم من حظر سياسي وشيك.
فبعدما لعب ذلك اللوبي دورا واضحا في الإساءة لمصر إبان الثورة الشعبية في يونيو 2013، يظهر مرة أخرى لعرقلة مشروع القرار الذي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاتخاذه والذي يضعها على قوائم المنظمات الإرهابية.
ووفقا لما ذكرت "نيويورك تايمز" فقد اعترض مسؤولون بوزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، على القرار بدعوى أنه ما من أساس قانوني لتلك الخطوة، وأنها قد تستعدي حلفاء في المنطقة.
وأشار مسؤولون سابقون في إدارة أوباما، إلى أنهم علموا أن القرار كان سيوقع الاثنين الماضي، لكنه أُزيل الآن عن القائمة، وذلك حتى الأسبوع المقبل على الأقل.
وأضاف أحد مساعدي وزير الخارجية خلال حكم أوباما، المعروف بدعمه للتنظيم الإرهابي، توم مالينوفسكي، إن "ذلك سيؤشر على أننا أكثر رغبةً في إثارة صراع مع طابور خامس في الولايات المتحدة".
من جهته، طالب مؤسس "مركز السياسة الأمنية"، فرانك جافني، الذي عرف بمعارضته لسياسات أوباما الداعمة للجماعات المتطرفة، الأسبوع الماضي، ترامب بتصنيف الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً، مشيرا إلى أن فلسفة الإخوان المسلمين تعكس فلسفات التنظيمات الإرهابية الموجودة بالفعل على لائحة الإرهاب.
وأضاف لنيويورك تايمز، "هدف الإخوان المسلمين هو نفسه هدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ونفس هدف طالبان، ونفس - كما تعرف- هدف القاعدة، وبوكو حرام، وجبهة النُصرة، وحركة الشباب المُجاهدين، وغيرها. الأمر يتعلَّق بالتفوق الإسلامي. الأمر يتعلَّق بإقامة دولة الخلافة التي هي غايتهم".