أعلنت مدينة شنغهاي، التي فرض عليها العزل الصحي بالكامل منذ بداية الشهر، اليوم /الأربعاء/ عن تخفيف طفيف للقيود التي تعيق الإمدادات وتؤثر بشكل كبير على اقتصاد الصين.
ويشعر سكان العاصمة الاقتصادية بالاستياء بشكل متزايد من صعوبات الحصول على الغذاء والعزل القسري للأشخاص المصابين في مراكز الحجر الصحي. وتشعر الشركات متعددة الجنسيات بالقلق من العواقب على سلاسل التوريد العالمية للعزل الذي كان من المفترض في البداية أن يستمر أربعة أيام. و
توقفت العديد من الشركات عن الإنتاج. ويخضع سكان شنغهاي البالغ عددهم 25 مليون نسمة، من حيث المبدأ، لعزل صحي في منازلهم. وقال مجلس المدينة يوم الأربعاء إنه سمح ببعض التخفيف.
وأضافت أن أكثر من 12 مليون شخص يمكنهم من الناحية الفنية مغادرة منازلهم، لكن يجب أن يظلوا داخل حدود محل إقامتهم أو منطقتهم. وتظل درجة الحركة مشروطة بمتطوعي الحزب الشيوعي، الذين غالبًا ما يطبقون إجراءات مكافحة كوفيد بحماس كبير.
ولا تزال السلطات حذرة في مواجهة الزيادة في عدد الوفيات المرتبطة بكوفيد، لا سيما بين كبار السن، الذين هم أكثر ضعفا وأقل تحصينًا. وأعلنت شنغهاي عن سبع وفيات إضافية يوم الأربعاء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات في العاصمة إلى 17.
كما أبلغت المدينة عن تسجيل أكثر من 18 ألف حالة إيجابية. وهذا الرقم لا يزال منخفضًا مقارنة ببقية العالم، ولكنه مع ذلك هو الأعلى للصين منذ المرحلة الأولى من الوباء، في بداية عام 2020. على عكس العديد من الدول التي تختار التعايش مع الفيروس ورفع القيود، وتواصل الصين اتباع سياسة صفر كوفيد. وأدت هذه الإجراءات، التي تضر بشكل خطير بسلاسل النقل والإمداد، إلى إغلاق العديد من الشركات وتلقي بثقلها على اقتصاد العملاق الآسيوي.