"هاجر منصف" : 43٪ من جرائم القتل على مستوى العالم تشمل أشخاصًا تتراوح أعمارهم بين 10 و 29 عاما
"إلينا فيتاساري ": يجب تدريب قوات حفظ السلام والشرطة حول قضية العنف الجنسي في مناطق النزاع
"أدريان بولينا" : نطالب بإنشاء هيئة دولية مهتمة بثقافة السلام والعمل على تمكين الشباب
"أليكس بابسيدزي": نتعاون مع مكاتب الأمم المتحدة لبناء القدرات ودمج الفئات الأكثر اهتماماً لمحو الأمية الرقمية المتعلقة بالأسلحة
"ميراندا باركر": نطالب بضرورة دمج التنمية المستدامة في دراسات السلام حتى يكون السلام أكثر استدامة
على هامش مشاركتها في منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة لعام 2022 عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان فعالية بعنوان "أصوات الشباب كأداة مهمة في عمليات السلام المستدام والحد من التسلح"، ذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات العالمية، وتأكيداً على دور المؤسسة في التحالف العالمي للحد من انتشار الأسلحة، وبحضور ما يقرب من 40 شاب وشابة من جنسيات مختلفة .
وتناولت الفعالية الأدوار المختلفة التي يلعبها الشباب لتعزيز السلام والتماسك المجتمعي والتعايش ، كما أن الأمم المتحدة أولت أولوية قصوى للقضاء على استخدام الأسلحة، بالتالي أصبحنا في حاجة إلى توعية الشباب في مجال نزع السلاح.
وفي هذا الصدد، أشارت هاجر منصف؛ نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ماعت للشئون الأفريقية و التنمية المستدامة، إلى أن 43٪ من جرائم القتل على مستوى العالم تشمل أشخاصًا تتراوح أعمارهم بين 10 و 29 عاما، 70٪ من ضحايا الاتجار بالبشر في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كانوا أطفالا، فالشباب بحاجة إلى بيئة تمكينية مع وجود العدل والسلام، وطالبت "منصف" بضرورة المشاركة الهادفة للشباب وإشراك المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء البيئيين أيضا .
وفي نفس السياق أشارت "إلينا فيتاساري" عضو مجلس إدارة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فنلندا، ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الجنسانية في CGNK لدور انتشار العنف الجنسي كأداة في النزاعات المسلحة، كما أنه عادة لا توجد مساءلة عن هذا النوع من العنف والجريمة، ويكون هناك إفلات من العقاب، وأكدت على العواقب النفسية والاجتماعية الوخيمة لهذه الجريمة، كما طالبت "إلينا" بتفعيل استراتيجية لمناهضة العنف الجنسي ومحاسبة صانعي القرار الذين سمحوا بحدوث العنف الجنسي. وطالبت بضرورة تدريب المتخصصين حول قضية العنف الجنسي في النزاع خاصة قوات حفظ السلام والشرطة.
فيما أوضح " أدريان بولينا"مدير مجموعة شباب السلام الدولية فرع أستراليا، أنه لتحقيق السلام المستدام يلزم إحداث تغيير من خلال العمل المستدام لمشاركة الشباب المستمرون بالمطالبة بالسلام، وأيضا استخدام الشباب وميزات الإنترنت الخاصة في عمليات السلام، مؤكدة علي ضرورة أن يكون لدى الشباب شعور بالتمكين كقادة سيقودون المستقبل، وأوصي "أدريان" بإنشاء هيئة دولية مهتمة بثقافة السلام والعمل على تمكين الشباب حتي يكونوا الوكلاء الفاعلين في حل النزاعات.
ومن جانبه قال "أليكس بابسيدزي"، منسق التحالف العالمي للحد من الأسلحة، أن استخدام السلاح انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي وكذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان. وأن هدف التحالف العالمي للحد من انتشار الأسلحة هو وضع سياسات للتحكم في العيش في المجتمع مثل محو الأمية الرقمية المتعلقة بالأسلحة، حيث نتعاون مع مكاتب الأمم المتحدة لبناء القدرات ودمج الفئات الأكثر اهتماماً وتأثراً من خلال إنشاء المزيد من المنتديات التي تعمل على نشر الثقافة الرقمية المتعلقة بمجال الأسلحة.
وفي الأخير أكدت "ميراندا باركر"، عضو في مبادرة بناء السلام على ضرورة دمج التنمية المستدامة في دراسات السلام ليكون السلام أكثر استدامة من خلال خلق تعاون بين الأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال السلام، كما طالبت "ميراندا" بتطوير برامج للمراجعة النفسية للأطفال في المجتمع.