طالب قاضي قضاة فلسطين، مُستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الأربعاء، برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، وتمكين الزوار الفلسطينيين المسيحيين وغيرهم من الوصول إليها بكل حرية وأمان.
جاء تصريح الهباش، ردًا على قرار سلطات وأجهزة الاحتلال فرض قيود على أعداد الداخلين إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة للمشاركة في احتفالات "سبت النور"، الذي يحل نهاية الأسبوع الجاري حسب التقويم الشرقي، واصفًا هذه الإجراءات بأنها تأتي في سياق مخطط التهويد الذي يستهدف المدينة المقدسة وإفراغها من سكانها الأصليين، المسيحيين والمسلمين، عبر عرقلة وصولهم إلى مقدساتهم الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
ودعا قاضي القضاة أبناء الشعب الفلسطيني من المسيحيين إلى رفض إجراءات الاحتلال التي تحرم الآلاف من الوصول إلى كنيسة القيامة، في هذا اليوم الذي يُعد من أكثر الأيام قدسية لدى المسيحيين، وللتأكيد على أن عنصرية الاحتلال وعدوانه تستهدف الكل الفلسطيني بتراثه ووجوده ومقدساته بغض النظر عن الدين والعقيدة.
وأضاف الهباش أن إجراءات الاحتلال بفرض قيود على حرية الوصول لكنيسة القيامة تتزامن هذا العام مع تشديد الإجراءات والانتهاكات العدوانية من قبل الاحتلال ومستوطنيه ضد المسجد الأقصى المبارك، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العمل على وقف العربدة الإسرائيلية ووقف جرائمها وانتهاكاتها ضد مقدساتنا الدينية الإسلامية والمسيحية، "قبل فوات الأوان وقبل اشتعال حروب دينية تحرق الجميع ولن يسلم منها أحد".