أكد وزير الدولة للشؤون المالية الإماراتي محمد بن هادي الحسيني، ضرورة مواصلة تنسيق الجهود الدولية لضمان استمرارية تعافي الاقتصاد العالمي بصورة شاملة ومستدامة.
وقال الحسيني -في تصريح خلال مشاركته في الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين /G20/ للعام 2022، و أوردته وكالة الانباء الاماراتية- "تسببت الجائحة في تعزيز التحديات الاقتصادية، خاصة تلك المتعلقة باضطرابات سلسلة التوريد العالمية والتضخم التي يجب معالجتها دون التسبب في إعاقة التعافي الاقتصادي"، موضحاً أنه من المهم اتخاذ إجراءات منسقة عالمياً لتعزيز التأهب المسبق لمواجهة الأوبئة التي قد تظهر في المستقبل، مشيراً إلى أن للمنظمات الدولية دوراً هاماً في تحقيق ذلك.
وحول أجندة مجموعة العشرين للتمويل المستدام، أفاد الحسيني بأن خارطة طريق مجموعة العشرين للتمويل المستدام مرجعاً هاماً للمساهمة في تعزيز التبني العالمي للتمويل المستدام، كما يجب على مجموعة العشرين أن تأخذ في الاعتبار تصميم مخططات مرنة تمكن الدول من تنفيذها بما يتماشى مع الأولويات المحلية.
وناقش الاجتماع آخر التطورات المتعلقة بجائحة كورونا /كوفيد-19/، والأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتهما على مختلف القطاعات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى متابعة التباحث حول جاهزية النظام الصحي العالمي للاستجابة للأزمات المستقبلية، وغيرها من الأولويات كالتشريعات المالية والتمويل المستدام.
بالإضافة إلى متابعة التباحث حول الآليات المقترحة لتعزيز الاستجابة العالمية للوقاية من الأوبئة والتأهب المسبق لها. وتطرق الاجتماع إلى ضرورة متابعة تطوير أدوات التمويل المستدام من خلال تحسين إمكانية الوصول الى حلول مالية عملية. وناقش الأعضاء أيضاً أولويات مجموعة العشرين لهذا العام في مجال التشريعات المالية الدولية.
وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة وضع استجابة سياسية منسقة عالمياً لمعالجة تداعيات الأزمات التي يشهدها الاقتصاد العالمي اليوم، وتحقيق نمو اقتصادي قوي وشامل ومستدام. وتم الاتفاق على استعراض التقدم الذي أحرزته مجموعات عمل المسار المالي خلال الاجتماع القادم الذي سيعقد في شهر يوليو 2022.