الجمعة 26 ابريل 2024

الصحافة الكردية وتأسيسها في دار الهلال

مقالات22-4-2022 | 12:52

تحتفل الأسرة الصحافية الكردية بعيدها السنوي في 22 أبريل من كل عام حيث صدرت أول صحيفة كردية في التاريخ عام 1898 أي قبل 124 عاما، في القاهرة بمطابع دار الهلال.

وحين تحتفل الأسرة الصحافية الكردية بعيد الصحافة، فلابد أن تشير إلى القاهرة التي احتضنت الأسرة البدرخانية الكردية الذين نزحوا من موطنهم في كردستان بعد اضطهادهم من قبل النظام التركي آنذاك، وأصبحت القاهرة ملجئًا آمنا لهم وتم إصدار صحيفة "كردستان" من قبل مقداد مدحت بدرخان، وصدر منها 31 عددا في مصر وبريطانيا وسويسرا.

كانت الصحيفة تصدر باللغة الكردية وكان للقاهرة الفضل بتعريف اللغة الكردية على العالم، وصدرت صحف أخرى أيضا في نفس التوقيت تقريبا بالقاهرة أيضا كصحيفة "أوميد"، وفي بلاد الشام تم إصدار العديد من الصحف وأصدر الملك محمود ملك كردستان صحيفة كردية في كهف شاندر القريبة من السليمانية.

وبجهود حسين حزني موكرياني تم جلب أول مطبعة إلى كردستان العراق من مدينة حلب السورية إلى مدينة وزاندوز في كردستان، وشهدت تلك الفترة إصدار العديد من الصحف والمجلات الكردية في بغداد والسليمانية وأربيل.

 

وبعد ثورة 14 يوليو عام 1958 في العراق تم منح الترخيص لصحيفة "خه بات" لسان حال الحزب الديمقراطي الكردستاني، والتي كانت تصدر قبل سنة 1960 بصورة سرية.

وبعد انتفاضة عام 1991 صدر العديد من المجلات والصحف الكردية والعربية والسريانية والتركمانية في إقليم كردستان العراق وخاصة بعد تأسيس نقابة صحفيي كردستان في 22 أبريل 1998 ، حيث تغيرت الحالة الصحافية في كردستان إلى الأفضل بفضل تأسيس النقابة التي ساهمت في إصدار عدة قوانين للعمل الصحفي وحرية الصحافة، دون رقابة على حرية الصحافة.

وأشاد بالواقع المميز للصحافة في كردستان روبرت مينار سكرتير "صحفيين بلا حدود" خلال زيارته إلى كردستان وكذلك وفد من الفيدرالية الدولية للصحفيين، وأصبحت نقابة صحفيي كردستان عضوًا في الفيدرالية الدولية للصحفيين، وبهذا كانت النقابة الكردستانية أول نقابة تصبح عضوًا في هذه المنظمة الدولية وليست لها دولة.

الصحافة الآن في كردستان حرة لا رقيب عليها، إلا أن بعض المندسين على المهنة يخلطون بين حين وحين الأوراق بحجة حرية الصحافة فيقومون بالمساس بالشئون الخاصة للأفراد، ولكن أجواء الحرية الصحفية السائدة في الإقليم متقدمة مقارنة بالعديد من الدول.

في هذه الذكرى نقدم التهاني للأقلام الحرة ونقدم التحية لمصر، ولمؤسسة دار الهلال التي يظل لها الفضل في ظهور أول صحيفة كردية في التاريخ، ودائما تظل رسالتها التنويرية متطورة متقدمة نحو الأفضل.

Dr.Randa
Dr.Radwa