علقت وزارة الخارجية الصينية على بيان مجموعة السبع، الذي عبرت فيه الأطراف عن أسفها لمشاركة روسيا في مجموعة العشرين المالية.
وصرح بهذه المناسبة، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان قائلا، إن الصين تعتقد أن استخدام مجموعة العشرين والمؤسسات الدولية الأخرى ذات الصلة يجب أن يكون لمناقشة القضايا الاقتصادية الدولية، وليس الأزمة الأوكرانية.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الدبلوماسية الصينية :"لقد لفتنا الانتباه إلى بيان مجموعة السبع ذي الصلة ، نعتقد أن مجموعة العشرين والمؤسسات الدولية الأخرى ذات الصلة هي منصات لمناقشة القضايا الاقتصادية والمالية الدولية. هذا ليس المكان المناسب لمناقشة القضية الأوكرانية".
ولفت المتحدث الصيني إلى أن البيئة الدولية الحالية تواجه الكثير من عدم الوضوح، وبالتالي يحتاج المجتمع الدولي إلى الاتحاد للتعامل معها، مضيفا قوله: "يتعين على أعضاء مجموعة السبع اتباع نهج مسؤول، وتجنب تسييس وعسكرة التعاون الدولي، وتحقيق المزيد من الاستقرار والوضوح لعالم يواجه تحديات متعددة".
وكان مسؤولون من عدد من الدول قد انسحبوا من اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية في واشنطن يوم /الأربعاء/ الماضى خلال كلمة ألقاها الوزير الروسي أنطون سيلوانوف ، ومن بين هؤلاء وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، بالإضافة إلى ممثلين من المملكة المتحدة وكندا.
وبعد ذلك، عقد وزراء مالية مجموعة السبع اجتماعا منفصلا، وبنتيجة ذلك، نشر بيان مشترك، تم الإعراب فيه، من بين أمور أخرى، عن الأسف لمشاركة روسيا في مجموعة العشرين المالية على خلفية الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا.
وكانت وكالة بلومبرغ قد نقلت في وقت سابق، عن مصادر، أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا على إندونيسيا التي ترأست مجموعة العشرين هذا العام، للحيلولة دون مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة الاتحاد.
وبحسب بلومبرغ، إذا احتفظ الرئيس الروسي بحق المشاركة في قمة مجموعة العشرين، فقد يرفض قادة بعض الدول السفر إليها، ويتم إرسال وفود على مستوى أدنى.
وصرح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية بأن القرار بشأن مشاركة الرئيس في قمة مجموعة العشرين المقبلة سيتخذ بناء على تطورات الوضع، وسيركز الكرملين في هذه الحالة بشكل أساسي على الدولة المنظمة، إندونيسيا.
أما الرئيس الأمريكي جو بايدن فقد صرح في بروكسل فى 24 مارس الماضى بأنه يؤيد طرد روسيا من مجموعة العشرين، معترفا بأن بعض الدول لا توافق على مثل هذه الخطوة، فيما أشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن صيغة مجموعة العشرين مهمة، لكن الاستبعاد منها في ظل الظروف الحالية، لن يكون مميتا لموسكو.