صورت الإذاعة المعالم الرمضانية بكل تفاصيلها، فهناك فرحة للشهر الكريم تهل علينا مع قدومه، وله أيضا بركات وفيه خيرات مع الروحانيات التي تملأ وجدان الجميع.. ونستكمل رصد باقي الصور الغنائية والأوبريتات الرمضانية التي عبرت عن تلك المعاني الجميلة.
فرحة رمضان
وهي صورة غنائية فنية تصور رمضان في الماضي، من تأليف عبد الفتاح مصطفى وألحان أحمد صدقي وإخراج حافظ عبد الوهاب والتمثيل لرفيعة الشال وحسين فياض، أما الغناء فكان لفاطمة على وشافية أحمد وأحمد صدقي ومحمود مرسي، ويبدأ الأوبريت بصوت المنادي الذي ينبه الجميع لبدء الصيام من الغد، ودعوة الناس لإضاءة الفوانيس من خلال صوت شافية أحمد وهي تغني "قيدوا الموادم قيدوا.. من طلعته ليوم عيده" وتتطرق شافية إلى ليالي رمضان في العبادة من التسابيح وصلاة التروايح.. ويجسد صورة قديمة من المؤكد أنها اختفت وهي طواف المساكين في الشوارع وهم يغنون "رمضان ده أصله شهرن .. من المواسم عندنا.. حنن علينا ياكريم"، وبأسلوب طريف يؤكد المؤلف أن الإهتمام باليتامى والمساكين يزداد في شهر رمضان دون العام كله، ثم يتطرق البرنامج لفرحة الأولاد وطوافهم بالفانوس وتمتلئ جيوبهم بـ "العادة"، وهي بعض القطع النقدية التي يحصلون عليها من الجيران والمارة، وينتهي البرنامج بسهر الرجال في حلقات الذكر والإنشاد الديني.
تفاريح رمضان
ومن الصور الغنائية الرمضانية أيضا "تفاريح رمضان" التي نظمها زين العابدين عبد الله وألحان عزت الجاهلي وسيد مصطفى، والغناء لمحمد قنديل وشفيق جلال ولبيب أحمد والسيد فرج السيد وشكوكو الصغير وقامت بدور الراوي سميرة الكيلاني وإخراج السيد بدير.. ويمتدح نجوم الطرب بالغناء أيام وليالي رمضان التي يعم فيها الخير على الجميع ويسود فيها المودة والتراحم، وبشاير الأفراح التي تظهر في جموع الأطفال التي يلتقون في جماعات يطوفون فيها في الحواري والشوارع بالفوانيس.. وتظهر تفاريح رمضان في حلقات الغناء والإنشاد، مع القاء الضوء على عازف الربابة الذي يلتف حوله الناس وهو يسعدهم بالمديح النبوي.. وفي آخر ليل القاهرة يطوف المسحراتي لإيقاظ النيام، من خلال غناء المسحراتي الذي يقوم به شفيق جلال.
خيرات رمضان
من المؤكد أن شهر رمضان هو شهر الخيرات والبركة والإحسان، وهو الشهر الوحيد الذي تتجسد فيه كل معاني الإنسانية من المودة والتسامح والإتجاه إلى العبادة بأكمل وجه.. ومن خيرات الإذاعة نصل إلى الصورة الغنائية "خيرات رمضان" وهو من غناء سعاد مكاوي وسيد إسماعيل وصلاح عبد الحميد وآمال حسين وأحمد عبد الله بصحبة المجموعة، ومن تأليف محمود إسماعيل وألحان سيد إسماعيل، ونجد في الصورة الغنائية المعالم الرمضانية القديمة لطواف الأولاد بالفوانيس، ونداء الباعة على الفول المدمس وأيضا الكنافة والقطايف التي تحلو في ليالي رمضان وأيضا أطعمة السحور ومنها الألبان والزبادي ثم اتجاه المصلون لصلاة التراويح.
وهناك برنامج غنائي آخر بنفس الإسم قدمه الإذاعي جلال معوض، ويشارك فيه بالغناء محمد عبد المطلب وشريفة فاضل ومها صبري وصلاح عبد الحميد ومحمد رشدي وتدور فكرة البرنامج على نفس المعالم الرمضانية من خلال فرحة الأطفال بفانوس رمضان حيث يقوم محمد عبد المطلب بدور بائع الفوانيس وسيد إسماعيل بدور بائع المدمس، أما بائع الخبز فيقوم به محمد رشدي الذي يعلن عن الخبز الفاخر الذي صنع بعناية للصائمين.
الكنفاني
ارتبطت حلوى الكنافة والقطايف فقط بشهر رمضان، وهذا ما جعل عباقرة الإذاعة يقدمون برنامجا غنائيا بعنوان "الكنفاني" من تأليف عبد الفتاح الفيشاوي والبرنامج يصور نافسة جميلة بين أهالي أحد الأحياء عن سرد مزايا وفوائد الكنافة والقطايف منذ قديم الزمان، والبرنامج تمثيل عباس فارس وعبد الحميد زكي وصلاح سرحان وعايدة كامل وزكي إبراهيم، وألحان محمد عمر وإخراج محمد توفيق والغناء كان للمجموعة وننشر اليوم الصور النادرة التي تظهر لأول مرة لهذا البرنامج البديع والتي ترصد قيام فريق البرنامج بالتمثيل ومن الطريف أن يكون الممثل محمد توفيق مخرجا لهذا العمل.. ويؤكد البرنامج أن الكنافة تم اكتشافها من أيام معاوية، وعند البعض هي أفضل حلوى رمضان، وهناك من يفضل لقمة القاضي والزلابية والقطايف عنها والأشعار التي قيلت في الكنافة والقطايف من قديم الزمان.