الأحد 28 ابريل 2024

30 رواية في السينما.. البؤساء (23-30)

غلاف الرواية

ثقافة24-4-2022 | 12:49

عبدالله مسعد

يزخر تراثنا العربي بالكثير من الأعمال الأدبية القيمة، والتي حظيت بقراءة واهتمام أجيال عدة منذ وقت صدروها وحتى الآن، واستطاعت الرواية العربية أن تفرض نفسها كلون أدبي في ساحات الأدب العالمية، وتحصد الجوائز أيضا وتظل خالدة، كما أنها ألهمت السينما للاستنتاد على أحداثها وتحويلها إلى أفلام حققت هي الأخرى التفرد والنجاح مثلما فعلت الرواية الأصلية، تاركة بصمة في تاريخ الفن والأدب.

تعدّ رواية البؤساء أشهر رواية فرنسية تاريخية في القرن التاسع عشر للكاتب الشهير فيكتور هيجو، نشرت لأول مرة عام 1862 وحققت نسبة مبيعات عالية جدًا وخاصة بعد تحويلها لمسرحية وفيلم يحملان نفس الاسم.

تتحدث الرواية عن حياة البؤس التي كان يعيشها الفرنسيون، وتبدأ أحداثها في العام 1815، وتحديدًا في مدينة ديني الفرنسية، حيث أُطلق سراح جان فالجان من السجن، بعد أن قضى فيه تسعة عشر عامًا، في سجن طولون.

سًجن جان فالجان بعد أن سرق الخبز لأخته وأطفالها، وقد حاول الهرب من السجن لمدة أربعة عشر عاماً، وبعد أن خرج رفض جميع أصحاب الفنادق في المدينة استقباله، وذلك بسبب امتلاكه بطاقة صفراء، أي أنه كان مجرمًا.

تصف البؤساء حياة عدد من الشخصيات الفرنسية على طول القرن التاسع عشر الذي يتضمن حروب نابليون، كما تعرض الرواية طبيعة الخير والشر والقانون في قصة أخاذة تظهر فيها معالم باريس، الأخلاق، الفلسفة، القانون، العدالة، الدين وطبيعة الرومانسية والحب العائلي.

فيكتور هوجو أحد أعمدة الأدب الفرنسى في القرن التاسع عشر، وتبدأ سيرته بمولده في ٢٧ فبراير سنة ١٨٠٢ في مدينة بيزانسون لأب عسكرى في جيش نابليون بونابرت.

واضطره عمله للسفر مع أسرته إلى جزيرة كورسيكا وإيطاليا، ولعل أهم رحلة لأسرة فيكتور هوجو هي الرحلة إلى ربوع الأندلس سنة 1811 التي أوحت إليه بعدد من أعماله مثل مسرحيته «هرنانى» و«كويمادا»، ألحقه والده بمدرسة الأشراف، حيث كان يوقظ الطلاب بقسوة وعنف، رجل أحدب الظهر، مرعب المنظر، فاستلهم شخصيته في (أحدب نوتردام)، وفى مسرحية (الملك يلهو)، وكان وهو في العاشرة قد عاد إلى ربوع بلاده فرنسا، وقرر أبوه بعد سنوات أن يلحقه بكلية الهندسة لكنه فشل أصدر هوجو سنة 1822 أول ديوان له (أغان وقصائد مختلفة).

وفي العشرين وقع ديوانه في يد لويس الثامن عشر الذي كان يعشق القراءة، وأصدر قراراً بمنح (راتب أبدى) لهوجو وجعله متفرّغاً للأدب. وقد تزوج هوجو بعد هذا القرار بزوجته أديل فوشيه في 14 أكتوبر سنة 1823 وبعد عام من زواج هوجو توفى لويس الثامن عشر وولى إمرة البلاد شارل العاشر، فأنشد شاعرنا فيكتور قصيدة عصماء في مدح الحاكم الجديد سمّاها (تتويج شارل العاشر)، ثم أصدر مسرحيته (كرومويل) عن الزعيم الإنجليزي الثائر كتب هوجو أروع مسرحياته، مسرحية (هرناني) التي أثارت جدلًا نقديًا واسعًا بين انتقاد ومدح، أصدر هوجو رائعته (أحدب نوتردام)، ثم مسرحية (الملك يلهو).


Dr.Randa
Dr.Radwa