في سلسلة أفلام إنديانا جونز ومملكة الجمجمة الكريستالية ، حذر البطل جونز بشكل مشهور من أنه "عندما يتعلق الأمر بالعقارب ، كلما كان الحجم أكبر كلما كان ذلك أفضل والآن وبعد سنوات أظهر العلماء أن الأستاذ الخيالي لعلم الآثار كان على حق طوال الوقت ، بعد أن تأكدو أن الأنواع الأصغر من العقارب لديها سموم أقوى.
ووفقا لموقع " ديلى ميل " البريطاني قام باحثون من NUI Galway بتحليل 36 نوعًا من العقارب ووجدوا أن أصغر الأنواع كانت أقوى 100 مرة من الأنواع الأكبر وقال الدكتور كيفين هيلي ، كبير مؤلفي الدراسة: "خارج نطاق الأفلام المسلية ، هناك سبب تطوري جيد لتوقع النتائج والآثار الطبية المهمة لمثل هذه الأنماط وفي دراستهم ، شرع الفريق في اختبار ما إذا كانت مزاعم إنديانا جونز صحيحة ، أم أنها مجرد خيال.
قام الفريق بتحليل 36 نوعًا من العقارب ، بما في ذلك مطارد الموت (Leiurus quinquestriatus) والعقرب الصخري (Hadogenes granulatus) والعقرب اللحاء (Scorpion Centruroides noxius) وتضمن تحليلهم قياسات متوسط طول الحيوانات ، بالإضافة إلى فاعلية سمها وأكدت نتائجهم مزاعم جونز فكلما كان العقرب أصغر ، كان سمهم أكثر فتكًا.
ومن المعروف إنه تستخدم العقارب كلاً من لدغتها السامة وكماشةها للقبض على الفريسة وللدفاع وتشير النتائج إلى أن هناك مقايضة تطورية بين هذين السلاحين ، وفقًا للباحثين.
الأنواع التي تستخدم المزيد من الطاقة لصنع كماشة أكبر لديها طاقة أقل متاحة للسم وينتج عن هذا عقارب أكبر ذات كماشة أكبر يمكنها استخدام حجمها المادي وأقل اعتمادًا على السم ، وأنواع أصغر ذات كماشة أصغر طورت سمومًا أكثر قوة.
وفقا لدراسة أجريت عام 2008 ، هناك أكثر من 1.2 مليون حالة لدغة العقرب كل عام ، مما يؤدي إلى أكثر من 3250 حالة وفاة.
يأمل الفريق أن تساعد النتائج التي توصلوا إليها في تطوير أساليب طبية أفضل لسعات العقارب.
فمعظم الضحايا الذين يتم نقلهم إلى المستشفى ولديهم أعراض شديدة بعد لسعات العقارب هم من الأطفال دون سن 15 عامًا.
تحديد الأنواع المسؤولة ضروري لإدارة العلاج الصحيح ، وقاعدة بسيطة مثل" الأكبر هو الأفضل "هي خطوة أولى صغيرة نحو إنقاذ الأرواح