السبت 25 مايو 2024

30 رواية في السينما... الطريق (24-30)

غلاف الرواية

ثقافة25-4-2022 | 12:29

عبدالله مسعد

يزخر تراثنا العربي بالكثير من الأعمال الأدبية القيمة، والتي حظيت بقراءة واهتمام أجيال عدة منذ وقت صدروها وحتى الآن، واستطاعت الرواية العربية أن تفرض نفسها كلون أدبي في ساحات الأدب العالمية، وتحصد الجوائز أيضا وتظل خالدة، كما أنها ألهمت السينما للإستناد على أحداثها وتحويلها إلى أفلام حققت هي الأخرى التفرد والنجاح مثلما فعلت الرواية الأصلية، تاركة هي الأخرى بصمة في تاريخ الفن والأدب.

رواية "الطريق" هي رواية كتبها الأديب الراحل نجيب محفوظ، نُشرت في 1964م، ومن ثم تحولت لعمل سينمائي تم إنتاجه في نفس عام صدور الرواية، وأعاد معالجة الرواية في شكل سيناريو سينمائي السيناريست حسين حلمي المهندس، وأخرج الفيلم لحسام الدين مصطفى.


تدور الأحداث حول شاب في عمر السادسة والعشرين يدعى صابر، يعيش حياة رغيدة نتيجة لوجود أمه بسيمة عمران، التي تمده طوال الوقت بالأموال، نظراً لعملها في الدعارة. ولكن لم تستمر تلك الحياة للنهاية، بل يقع حدث يقلب حياة صابر رأساً على عقب.


يبدأ الحدث بدخول أمه السجن، ما يضطره لبيع ما تبقى له من ممتلكات، لتخرج بعد ذلك والدته وقد ضاعت ثروتها التي عملت على جمعها سنوات طويلة من أجله، وعندما شعرت باقتراب نهايتها في هذه الدنيا، أبلغت صابر بالسر الذي احتفظت به سنوات عديدة، وطلبت منه البحث عن والده الذي لا تعرف عنه أي أخبار منذ أن هربت منه وهي شابة صغيرة، وبمجرّد موت الأم يتوجَّه نظر صابر للبحث عن والده المجهول من أجل أن يضمنَ لنفسه تلك الحياة المترفة التي كان يعيشها في كنف والدته.


ونجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا، أحد أشهر الروائيين والكتاب المصريين، وهو العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الأدب. ولد في11 ديسمبر عام 1911م، بحي الجمالية بالقاهرة، بدأ حياته الدراسية بدخوله الكُتاب ثم أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي، وبدأ شغفه واهتمامه يزيد بالأدب العربي، والتحق بجامعة فؤاد الأول "القاهرة" سنة 1930م، وحصل على ليسانس الفلسفة، وبدأ بعدها في إعداد رسالة الماجستير.


كتب نجيب محفوظ خلال مسيرته أكثر من 50 رواية ومجموعة قصصية، من أشهرها: الثلاثية "بين القصرين- قصر الشوق- السكرية"، حديث الصباح والمساء، خان الخليلي، الحرافيش، بداية ونهاية، الكرنك، اللص والكلاب، زقاق المدق، ثرثرة فوق النيل، ميرامار، الشحاذ، أفراح القبة، رادوبيس، العائش في الحقيقة وغيرها الكثير.


نُقلت بعض أعماله إلى السينما والتلفزيون وقدمت عبر أعمال إبداعية استطاعت أن تحفر مكانًا لها في ذاكرة التاريخ، ولم تقتصر كتابات محفوظ على الروايات فقط، بل امتدت إلى كتابة المقالات الصحفية في الجرائد المصرية أيضًا واستمر فيها حتي وفاته.. وبالتوازي مع انشغاله في الأدب التحق محفوظ بالعمل الحكومي ما بين وزارة الأوقاف، ووزارة الثقافة، والمؤسسة العامة للسينما.


حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب عام 1988 وكانت الجائزة سببا في انتشار وترجمة أدبه عالميا، كما حصل على قلادة النيل العظمى في العام نفسه، إضافة إلى العديد من الجوائز مثل جائزة كفافيس 2004، وسام الجمهورية في عام 1972، جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1968، وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1962، أيضا جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1957، وفي عام 1946 حصل محفوظ على جائزة مجمع اللغة العربية عن رواية "خان الخليلي"، جائزة وزارة المعارف عن "كفاح طيبة" عام 1944، جائزة قوت القلوب الدمرداشية عن رواية "رادوبيس"في عام 1943، بالإضافة إلى ذلك حصد دروع التكريم وشهادات التقدير والمداليات والدكتوراه الفخرية من مختلف الهيئات والمؤسسات والجامعات.


 

الاكثر قراءة