السبت 29 يونيو 2024

« مصر تستطيع » .. قصة نجاح 30 رائدة مصرية

11-7-2017 | 15:41

كتبت: منار السيد - تصوير : إبراهيم بشير

تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفلت مصر على مدار يومين بـ30 سيدة من رائدات مصر بالخارج وذلك من خلال مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة " الذي نظمه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارة الدولة للهجرة بهدف الاستفادة من خبرات المصريين بالخارج، ويعتبر المؤتمر ترجمة حقيقية لإعلان الرئيس عام 2017 عاما للمرأة، وقد شهد المؤتمر حضور عدد من المسئولين والمهتمين بشئون المرأة، كما تم استعراض رؤى النابهات المصريات في حل مشكلات الوطن والنهوض به..

مجلس الوزراء من أن الوطن قد أنجب نساء قادرات على تقدم الإنسانية، مثمنا على دور المرأة المصرية فى دعم ثورة 30 يونيو، مؤكدا على أن مصر مرت بالعديد من التحديات والمخاطر التي كانت كفيلة أن تعصف بها لكنها واجهت تلك التحديات بفكر التنمية والتقدم والبرامج الجادة، كما سخرت كل إمكانياتها لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الحكومة وضعت نصب أعينها الفئات الأولى بالرعاية والدعم، فجاء فى مقدمتها المرأة وبخاصة المرأة المعيلة.

من جانبها أعتبرت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج المؤتمر تتويجا واحتفالا بسيدات مصر فى الخارج، مؤكدة أن المرأة المصرية كانت أول من وقفت على أبواب القنصليات والسفارات المصرية بمختلف دول العالم بأعلام بلادها لاستقبال الرئيس خلال زياراته الخارجية.

كما أشارت د. مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة خلال كلمتها إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أصدر تكليفاته للحكومة والمعنيين باعتماد استراتيجية المرأة 2030 وثيقة كاملة للأعوام القادمة ومن خلال تنفيذ تلك الاستراتيجية تصبح المرأة عنصرا فعالا في تحقيق التنمية المستدامة.

الناجحات

من بين المشاركات فى المؤتمر، جاءت مني شندي، كابتن قائد الصواريخ بالبحرية الأسترالية، والتى تقول: التحقت بالبحرية الأسترالية عام 1989 وعملت بتخصص الصواريخ، ثم عُينت فى مارس 2013 كأول مستشار استراتيجى للشئون الثقافية الإسلامية لرئيس البحرية الأسترالية الملكية، وفى عام 2015 حصلت على جائزة «خدمة الصليب المتقاطع »، كما تمكنت من التغلب على العديد من التحديات الفنية منها القدرة على قيادة الأسطول وقيادة الأنظمة البحرية، وترأست مجموعة هندسة النظم فى مركز أنظمة البيانات القتالية «كدسك »، لافتة إلى أنها تسعى لإيجاد تعاون مصرى- أسترالى فى تقديم المساعدة وتدريب الضباط فى البحرية المصرية، مشيرة إلى أنها زارت مقر القوات البحرية المصرية، وأبدت إعجابها بما لمسته من تطور كبير فى منظومة التسليح الموجودة بها. العيش والتعلم وفى مجال التخطيط المالى استضاف المؤتمر ليلى بنس ضمن أهم 100 مستشار مالى فى أمريكا، وأهم 10 مستشارات للثروة في أمريكا، وحول ما لاقته من معاناة جراء هجرتها من وطنها تقول: بعد حرب 1967 وانهيار منزلى فى السويس سافرت ووالدتى إلى هولندا ومعها بدأت معاناتى حيث انتقلنا إلى نيويورك، وعملنا ببيع الهوت دوج والمقرمشات المملحة على سفينة في جزيرة ستاتين لأوفر مصروفات الجامعة، حيث درست الاقتصاد بجامعة كاليفورنيا، بعدها أسست شركة «بنس » لإدارة الثروات وهي شركة تقدم الاستشارات في مجال الاستثمار والتخطيط المالي برأس مال يبلغ 1،5 مليار دولار في نيوبورت، كما شاركت في تأليف كتاب «العيش والتعلم »، وحصلت على لقب سيدة أعمال هذا العام، مؤكدة أن دعم المشروعات الصغيرة أول خطوة على الطريق الصحيح الذى تسير فيه مصر لدعم الشباب وحديثى التخرج.

٣٥٦ يوم للاحتفال

هي سفيرة مصر لدي المجلس الأوروبي للمواطنة، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة، وسفيرة النوايا الحسنة من المفوضية الدولية لحقوق المرأة، وعن بداية عملها تقول د. جيهان جادو: بعد حصولي على درجة الدكتوراه في القانون الإداري من جامعة طنطا وعلى دبلومة اللغة الفرنسية من المركز الثقافي الفرنسي بالإسكندرية، سافرت إلى فرنسا وخلال سنوات عملى الدءوب تم اختياري لعضوية لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة بمصر، وكسفيرة لدى منظمه شئون اللاجئين، كما حصلت على عضوية مجالس الأحياء بمدينة فرساي لأكون أول مصرية بين أعضاء مجالس الأحياء ما شجعني إلى السعي لتنفيذ مشروع «بيت الحي » في مصر في الفترة المقبلة.

وتابعت: أسعدني تعليق أحد السياسين في فرنسا عندما قال لي كل نساء العالم لديهن يوم واحد للاحتفال بهن، لكن نساء مصر لديهن 365 يوما للاحتفاء وهذا تقدير لقيمة ومكانة مصر التي تعلي من شأن المرأة، وأنهت حديثها متطلعة إلى تولى المرأة المصرية المناصب القيادية، وتمكينها اقتصاديا وسياسيا.

سيادة النائبة

تعد آن على من أكثر 100 شخصية مؤثرة في أستراليا فهى عضو مجلس النواب الأسترالى، نشأت باستراليا ثم حضرت إلى مصر بعد إنهائها المرحلة الثانوية لتلتحق بالجامعة الأمريكية، وفى عام 1990 عادت مرة أخرى إليها لتعمل أستاذة جامعية، وتنخرط فى العمل الاجتماعى في مجالات مكافحة الإرهاب والأصولية، كما عملت كخبيرة استشارية لمجلس الأمن.

حول ترشحها للانتخابات البرلمانية هناك تقول: لم أفكر مطلقا فى أن أصبح عضوة بالبرلمان الأسترالي لكنني فوجئت بأحد ممثلي الحزب التابعة له بترشيحي لعضوية البرلمان، فى بداية الأمر اندهشت لكنه أصر على ترشيحي، وبالفعل خضت الانتخابات لأصبح أول مصرية عضوة بالبرلمان الأسترالي .

مستشار وزير العدل رغم أنها لم تتجاوز ال 26 من عمرها إلا أنها تولت منصب مستشارة وزير العدل بهولندا، وحول عملها الذى أهلها لتولى ذلك المنصب تقول: هاجرت مع أسرتى إلى هولندا في عمر 13 ، وتلقيت تعليمى بالمدارس الهولندية ثم التحقت بالجامعة، ومنذ صغري أهتم بالعمل مع منظمات المجتمع المدني، وأحرص على تقديم المساعدات للنساء العربيات وغيرهن ممن يجدن صعوبة فى الاندماج مع المجتمع الهولندى، حتى أصبحت عضوة فى الجبهة الوطنية للمصريين فى الغرب، واتحاد النساء العربيات فى هولندا، وحصلت على شهادة جامعية فى الرعاية الاجتماعية والتربوية من الجامعة المسيحية بمدينة إيدا الهولندية.

وتابعت: أتطلع إلى القضاء على الفكر المتطرف والإرهابي فى مصر من خلال خبرتي التى اكتسبتها أثناء عملى في هذا المجال وذلك بالاعتماد على الشباب الذين يمتلكون إرادة لا يتحلى بها شباب الغرب.

دعم مصر

أما أماني عبد المنعم فتقول: تخرجت في كلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة عام 1992 ، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1996 ، وبعد سنوات من العمل أصبحت استشاري العلاج الطبيعي، والمدرس الإكلينيكي بمجلس التعليم بمدينة نيويورك، ثم كبير أطباء العلاج الطبيعي واستشاري بدار مرتفعات ريجال للرعاية، ولا شك أن الحياة ببلاد المهجر صعبة وشاقة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية تتطلب مجهودا عقليا وبدنيا كبيرا حتى يتمكن أي مغترب من الانخراط في المجتمع الأمريكي وإثبات ذاته وكيانه، لذا أحرص دائما على دعم مصر من خلال محاولات تنشيط السياحة بتنظيم العديد من الرحلات والمهرجانات لتشجيع الأمريكان لزيارة مصر.

حاصدة الجوائز

داليا الشافعي هي أستاذة القيادة والتغيير، حصلت على 36 جائزة عالمية من كندا وأوروبا ومصر فى البحث العلمى، والتدريس الأكاديمى، والإنجازات الهندسية والصناعية، والقيادة والتطوير والتنمية والعمل العام وخدمة المجتمع، سافرت إلى العديد من الدول في أنحاء العالم ونجحت في بناء الجسور بين مختلف الثقافات، فازت مؤخرًا بجائزة المهاجر المتميز بكندا في مجال خدمة المجتمع لعام 2017 ، وجائزة أفضل 25 مهاجرا كنديا.

مبيعات وتسويق

تعمل إيمان وهمان بمجال المحاسبة منذ أكثر من 30 عاما، وهى تمتلك الكثير من المهارات التنظيمية التي تساهم في زيادة إيرادات المبيعات وتحسين كفاءة خدمة العملاء، بالإضافة إلى مهارات بناء الفريق والقيادة، عملت في مركز «ريجال هايتس » لإعادة التأهيل وكانت مهامها إدارة وتنسيق مشاريع العمل اليومية مع فريق مكون من 9 أشخاص من المعالجين، إلى جانب القيام بمراجعة العمل، وتصميم برامج الرعاية الفردية لمرضى الخرف والزهايمر.

التوصيات

كان من أبرز توصيات المؤتمر:

* بحث إنشاء آلية ميسرة للسماح للمصريين في الخارج بدعم المبادرات الوطنية.

* المشاركة في إعداد نظام معلوماتى جغرافي مركزي

باستخدام تكنولوجيا الاستشعار وذلك لمساعدة متخذي القرار في العديد من المجالات.

* إعداد قواعد البيانات الخاصة بالخبراء والمتخصصين في المجالات المختلفة لضمان توظيف أمثل لجهودهم في تحقيق التنمية والتطوير في مصر.

* ضرورة دعم البحث العلمى في الجامعات بالتقنيات الحديثة وربطه بعمليات الارتقاء بالمنتج الوطنى لسد احتياجات السوق المحلية، وزيادة قدرته على المنافسة الخارجية سعيا لزيادة الصادرات وخفض عجز الميزان التجارى.

* اقتراح إنشاء جمعية للمهندسات المصريات بهدف جذب الفتيات للعمل في المجالات الهندسية والعلمية والرياضية.

* إنشاء شراكة بين الجمعيتين المصرية والأمريكية للمكتبات، تمهيدا لاتخاذ القاهرة عاصمة للكتاب في العالم في السنوات المقبلة.

* عقد مؤتمرات دورية لمؤتمر «مصر تستطيع » في عدد من دول المهجر.

* دعوة أبناء الجيل الثانى والثالث من المصريين في الخارج لدورة خاصة من مؤتمرات «مصر تستطيع » لتعريفهم بالجهود المبذولة في الداخل للنهوض بوطنهم الأم، ومنحهم فرصة المشاركة في جهود التنمية.