في إطار احتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بأعياد تحرير سيناء، نظم فرع ثقافة شمال سيناء بإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل، عدة أنشطة ثقافية وفنية.
ففي مسرح قصر ثقافة العريش عقدت ندوة بعنوان "دور المرأة في التنمية والنصر والإبداع السيناوي" أدارتها الشاعرة والناقدة فكرية غانم، تضمنت الندوة عدة محاور، ففي المحور الأول تحدثت الدكتورة سهام جبريل نائب مجلس الشعب السابقة، وعضو المجلس القومي للمرأة، حيث يدور المحور عن "دور المرأة في تنمية سيناء" حيث تناولت المطالبة بحقوق المرأة التي لم تصل للشكل الأمثل بعد وأن الإهتمام بالتمكين الاقتصادي للمرأة يتصدر التحديات المعاصرة، ولا سيما أن المطالبات الكثيرة للتمكين السياسي كانت قد لاقت نجاحاً حيث أنها صارت نائبة بمجلس الشعب في الفترة من 2004 إلى 2011 هي وغيرها من نساء الإقليم.
أما المحور الثاني تحدثت فيه الشاعرة والأدبية فاتن متولي عن دراسة بعنوان "المرأة في الأمثال الشعبية بين الإيجاب والسلب" وتناولت المرأة في الأمثال الشعبية والتي احيانا تصور المرأة بشكل سلبي و تشوه المرأة فقدمت دراسة تتناول الأمثال السلبية والأمثال الإيجابية تجاه المرأة في التراث المصري وللأسف الجانب السلبي كان أكبر بكثير.
وفي المحور الثالث "حقوق المرأة" تناولته بالعرض الشاعرة سوسن حجاب رئيس مجلس إدارة جمعية حقوق المرأة السيناوية، أوضحت القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس للحفاظ على حقوق المرأة بالمجتمع المصري وخاصة مع النزعة الذكورية السائدة في المجتمع المصري والمجتمعات العربية عامة.
وفي مداخلة من الكاتب الصحفي محمد نبيل طالب النائبة سهام هارون إلقاء الضوء عن دور المرأة السيناوية عن المجاهدات ودورهن في تحرير سيناء وتناولت هارون دور بنات البادية في تمريض الجرحى والفتايات الصغيرات الآتي كن يقمن باخفاء آثار الجنود بالرعي والسيدة فرحانه ودورها في نقل خرائط مواقع العدو للجيش المصري، والسيدة وداد واحتضان بيوت العريش الجنود و اخفائهم بالملابس السيناوية واخفاء الملابس العسكرية والسلاح لتهريبهم من سيناء أثناء الحرب و دور الطالبات في مدارس العريش و اللجوء للصليب الأحمر لرفض المناهج الاسرائيلية و الدراسة من ذاكرة المدرسين لمنع وجود أي كتب مصرية.
ثم انتقل الحديث للدكتور حمدي سليمان والذي تحدث عن الشخصية المصرية و فكرة التنمية والاستنهاض وقراءة التاريخ بعيداً عن الرومانسية لعدم الإتكاء على الماضي، ثم بالحديث عن شهادات بطولات حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.
تلى ذلك أمسية شعرية بدأت مع الشاعر الدكتور حسن سلطان شاعر الإسماعيلية والذي ألقى قصيدة "أمل شعب، قاعدة برنيس"' ثم ألقى الشاعر سالم شبانة مقتطفات من قصائد "أعداءٌُ مجاني، الانفجار الكبير، الغثيان"، ثم ألقى الشاعر رضوان المنيعي من شعراء الشيخ زويد قصيدة "الوطن"، وختاماً كان الشاعر منصور عيد، وقصيدة "نص لم يكتبه أحد".
تلاها عرض فنى لفرقة قصر ثقافة العريش للموسيقى العربية بقيادة الفنان خالد الشعراوي، التي قدمت باقة من الأغاني منها "بمدلي وطني، ادعوا لمصر الله يخليها، النجمة مالت عالقمر، يا أغلى أسم في الوجود، حانة الأقدار، يا دنيا سمعاني ابويا وصاني، أحلف بسماها وبترابها، بالسلام احنا بدينا بالسلام، مصريتنا وطنيتنا، أم النبي، بالإضافة إلى ورشة اكتشاف المواهب لأطفال العريش في مجال الرسم تحت اشراف أسماء بخيت وإيناس سمير وذلك ببهو القصر.