الأحد 24 نوفمبر 2024

"أبو الغيط" يؤكد على أهمية دور الثقافة العربية في لم الشمل بالعالم العربي

  • 8-2-2017 | 14:14

طباعة

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أهمية دور الثقافة العربية في لم الشمل العربي، في ظل الاضطرابات الكبيرة والمخاطر التي تحيط بالعالم العربي  في الوقت الحالي.

جاء ذلك خلال كلمة "أبو الغيط" التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال "المؤتمر العربي للثقافة والإبداع"، الذي انطلقت أعماله، اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للشعراء، والمركز العربي للثقافة والإعلام، بمشاركة الأمينين العامين السابقين للجامعة العربية عمرو موسى، والدكتور نبيل العربي، إلى جانب عدد من الشعراء والمثقفين في مصر والعالم العربي.

ودعا "أبو الغيط" إلى ضرورة التمسك بالثقافة العربية، مشددًا على أن العروبة تشكل رابطة ثقافية جماعية، مضيفًا أن اللغة العربية نفخر بها جميعًا وتشكل وعاءً حاضنًا للثقافة العربية ومكونًا أساسيًا لها، وعروة وثقى لتجمع العرب مهما باعدت بينهم المواقف السياسية .

وطالب "أبو الغيط" بتضافر الجهود لتعزيز الثقافة العربية والنهوض بها، وتشجيع روح الإبداع والابتكار، مؤكدا أن الإبداع يُشكِل قوة مُحركة لأي ثقافة ناهضة ومُتجددة.

وشدد "أبو الغيط" - خلال كلمته - على ضرورة مواجهة تحديات الركود والجمود التي تُعانيها الثقافة العربية وعجزها عن اللحاق بالعصر، مشيراً إلى أن تكنولوجيا المعلومات أصبحت عاملاً ضاغطًا على الثقافات المحلية، وتُهدد عوامل ترويجها كثقافة عالمية.

وقال "أبو الغيط"، إن عملية النهل من الثقافة العالمية من جانب، وعدم التفريط في الثقافة العربية من جهة أخرى، تُشكل معادلة صعبة، مؤكدًا على ضرورة تشجيع روح الإبداع والابتكار كقوى مُحركة للثقافة"، متابعًا "أن بوادر ذلك ظهرت من خلال جيل جديد من المُبدعين والمُبتكرين".

من جانبه، أكد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن الثقافة تفتح بوابات التفاهم والتكامل بين المجتمعات العربية، مُقارنة بالمواقف السياسية والاقتصادية التي تشهد خلافات وتباينات بين الدول العربية .

وقال "موسى" - خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية - إن العالم العربي لديه قوة ثقافية مهمة رغم ما يعانيه من ضعف سياسي، داعيًا إلى استثمار تلك القوة، خاصة وأن العالم العربي يعاني حاليًا من تحديات جسيمة في تلك المرحلة التي تتطلب دعم العمل الثقافي العربي، وإعادة تصحيح الصورة الحديثة عن العرب بأنهم يتعاملون بالعنف ويخرجون عن نطاق العصر، مشيدًا بالدور الذي لعبته الجامعة العربية في معرض فرانكفورت عام 2004، حيث كان "الكتاب العربي" رمزاً للثقافة والإبداع .

من ناحيته، أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام السابق، على أهمية دور الثقافة كرابط بين الدول العربية، داعيًا إلى تعزيزها في مواجهة العواصف والأنواء الحالية التي تواجه العالم العربي .

وقال العربي إن المنطقة العربية تشهد أربعة أو خمسة حروب، إلى جانب القلاقل داخل الدول، وتنامي التنظيمات والجماعات الإرهابية، مما يستدعي التكاتف لحماية العالم العربي، ومواجهة ظاهرة الإرهاب سياسيًا وثقافيًا وفكريًا واقتصاديًا، وليس فقط من الناحية الأمنية.

من جهته، أكد عبد الله الخشرمي رئيس الاتحاد العالمي للشعراء، والمركز العربي للثقافة والإعلام، على أهمية تعزيز الثقافة العربية باعتبارها دواء في خضم داء السياسة الذي تُعانيه الدول العربية، مشيراً إلى أن الشعوب العربية تتوق إلى الوحدة والتكاتف، وهو ما يُمكن أن تحققه الثقافة في مُعترك السياسة الحالي، دون أن تتلوث تلك الثقافة بأية ميول حزبية أو عرقية، ودون أي أملاءات وهو ما تسعى الجامعة العربية لترسيخه، مؤكدًا أن الثقافة العربية تسير في دربها نحو النجاح والبناء والتنوير وليس الهدم  أو الخراب.

وحذر الخشرمي - خلال كلمته - مما وصفه بـ "الأزمة الثقافية" في العالم العربي، وبشكل أكبر من الأزمات الاقتصادية، مؤكدًا على ضرورة حماية العقل العربي وتشجيع مبادرات الإبداع والابتكار.

وبدوره، أكد الناقد الدكتور صلاح فضل - في كلمته عن النقاد العرب - على أهمية هذا المؤتمر لتوحيد الجهود في مواجهة العواصف التي تُهدد "سفينة الثقافة العربية"، مضيفا أن الثقافة تلعب دورا مؤثراً وهامًا مُقارنة بالسياسة والاقتصاد اللذين يعتمدان على تبادل المصالح والمنافسات الشرسة .

ودعا" فضل" إلى ضرورة إشراك المجتمع المدني في النهوض بالثقافة، باعتباره معبراً عن الشعوب .

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة