أكد السفير الهولندي لدى الأردن هاري فيرفاي أهمية الشراكة القائمة بين الأردن وهولندا، خاصة فيما يتعلق بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، الذي تعتبر بلاده الأردن شريكا رئيسيا فيه.
وقال فيرفاي- في تصريح بمناسبة اليوم الوطني لهولندا "يوم الملك"، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية، اليوم الثلاثاء: إن المملكتين مستمرتان في تقديم الدعم لبعضهما في الجانب السياسي، لافتا إلى أنه لطالما كان الأردن صديقا للعائلة المالكة الهولندي، مضيفا أن هذه العلاقة الممتدة لعقود بين المملكتين تتميز بالتعاون والتنسيق الناجح في عدد من المجالات، مثل التجارة والأمن والزراعة والتعليم وغيرها.
وأضاف أن هولندا تدعم الأردن في استضافته للاجئين، حيث تعد إحدى الدول الرئيسية المانحة في هذا المجال، مؤكدا تقدير هولندا للدور الإنساني الأردني الهام في استضافة اللاجئين وتقديم الخدمات لهم.
وأشار إلى أنه في عام 2019 صنفت هولندا الأردن كدولة تركز على التعاون الإنمائي، حيث تعهدت بلاده باستثمار 200 مليون يورو لدعم المملكة في استضافة اللاجئين، ومنذ ذلك الحين يتمتع الجانبان بتعاون موسع في عدد من المجالات، خاصة في إدارة المياه والزراعة والتدريب المهني وتنمية القطاع الخاص وحقوق الإنسان والأمن والتجارة.
وأوضح أن دعم هولندا للأردن يتركز حاليا على الحلول الرائدة من خلال الشراكات الهولندية الأردنية؛ لخلق آفاق طويلة الأمد للشباب والنساء والمجتمعات الضعيفة.
من جهة أخرى، أكد السفير الهولندي التزام بلاده بتعزيز التجارة الثنائية مع الاردن، مبينا أن عددا من المشاريع المدعومة من هولندا تركز على فتح أسواق جديدة للشركات الأردنية، تحديداً تلك التي تقوم بتصدير زيت الزيتون والفواكه والخضروات والملابس ومستحضرات التجميل، وتعمل هذه المشاريع أيضًا على تعزيز فرص الاستثمار للشركات الهولندية في الأردن.
وأوضح أن الاحتفالات بـ"يوم الملك" تقام هذا العام على خلفية الحرب المحزنة وعواقبها المروعة على "قاراتنا وغيرها من القارات، لتذكرنا جميعًا بهشاشة السلام ومعاناة ضحايا النزاعات المسلحة".
يذكر أن "يوم الملك" هو يوم هولندي يشهد مظاهر احتفالية في الشوارع ومختلف المدن، ويرمز له باللون البرتقالي والأزياء البرتقالية الإبداعية لجميع المشاركين في الاحتفالات، ويحرص الملك ويليم وعائلته أن يكونوا جزءا من هذه الاحتفالات من خلال المشاركة كل عام.