قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم، إن واشنطن ما زالت تعتقد أن العودة لإحياء الاتفاق النووي العالمي هو أفضل سبيل لمواجهة التحدي النووي الذي تمثله إيران.
وأضاف بلينكن، أن التوصل لاتفاق مع طهران بهذا الشأن لن يؤثر على قدرة الولايات المتحدة على التصدي للأنشطة الخبيثة الأخرى لإيران.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مسئولون إسرائيليون، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعي أن المحادثات النووية مع إيران قد باءت بالفشل، مرجحين الإعلان عن ذلك قريبا.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن هؤلاء المسئولين قولهم، إن ”إدارة الرئيس جو بايدن ناضجة الآن بشكل كبير، للإعلان أن المحادثات النووية مع طهران فشلت“.
وذكرت هيئة البث العبرية، أنه ”تمت تسوية كل التفاصيل الفنية المتعلقة بالاتفاق النووي، عدا عن قضية إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية“.
وأوضحت الهيئة، أن ”ملف شطب الحرس الثوري قلص فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين إيران، والدول الغربية والولايات المتحدة“.
وفي السياق ذاته، كشفت القناة عن اجتماع أجراه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا في واشنطن، الليلة الماضية، حيث التقى مع نظيره الأمريكي جيك ساليفان.
وأكد بيان صادر عن البيت الأبيض، أن ”الولايات المتحدة الأمريكية تعي مخاوف إسرائيل المتعلقة بالتهديدات على أمنها خاصة من إيران والمنظمات التي تدور في فلكها“، بحسب ما ذكرته القناة.
والخميس الماضي، قالت الولايات المتحدة، إنه إذا أرادت إيران تخفيف العقوبات بما يتجاوز المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، في إشارة واضحة لاستبعاد الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للإرهاب، فعليها التصدي لمخاوف أمريكية تتجاوز التي تناولها الاتفاق.
وقال حينها متحدث باسم الخارجية الأمريكية: ”لن نتفاوض علانية، لكن إذا أرادت إيران رفع العقوبات على نحو أكبر من الوارد في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فعليها التصدي لمخاوفنا الأبعد من (التي تناولها) الاتفاق“.
وأضاف المتحدث: ”على العكس من ذلك، إذا لم يرغبوا في استغلال هذه المحادثات لحل القضايا الثنائية الأخرى خارج خطة العمل الشاملة المشتركة، فنحن على ثقة من أنه يمكننا التوصل سريعا إلى تفاهم بشأن الخطة والبدء في إعادة تنفيذ الاتفاق… ينبغي لإيران أن تتخذ قرارا“.