كشفت دراسة أجرتها المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض ومكافحتها أنه حتى فبراير 2022، وأصيب ما لا يقل عن 58 ٪ من السكان الأمريكيين بكوفيد 19 منذ بداية الوباء استنادًا إلى اختبارات الكشف عن أجسام مضادة.

وتعادل هذه النسبة ما يقرب من 190 مليون شخص في الولايات المتحدة، وهو رقم أعلى بكثير من 80 مليون حالة مسجلة رسميًا، ومعظمها بالتالي غير مشخص أو بدون أعراض أو غير مسجل لدى السلطات. حوالي 75٪ من السكان الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا أصيبوا بالفيروس، وفقًا للدراسة، مع قفزة هائلة في الحالات - خاصة بين الأطفال - خلال موجة متغير أوميكرون الشتاء الماضي.

وكشفت الدراسة على الصعيد الوطني عن وجود أجسام مضادة ضد البروتين النووي للفيروس والذي يخلقه الجهاز المناعي فقط استجابة للإصابة.

وتعمل اللقاحات الحالية على تدريب جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة ضد هذا البروتين. وكل شهر من سبتمبر 2021 إلى يناير 2022، فحصت الدراسة ما يقرب من 75 ألف عينة دم في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى 45 ألف عينة في فبراير. ثم أنتج الباحثون تقديرات وطنية باستخدام الأساليب الإحصائية لقياس العمر والجنس والتوزيع الجغرافي.

وقالت كريستي كلارك، القائدة المشاركة لفريق العمل الوطني لأمصال لكوفيد 19 "تبين الدراسة أن العدوى السابقة توفر بعض الحماية من حالات الإصابة الشديدة وحالات دخول المستشفى- وكذلك فإن التطعيم، سواء قبل العدوى أو بعدها، يوفر حماية إضافية". وتقدم الولايات المتحدة حاليًا جرعة رابعة من اللقاح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وجرعة ثالثة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن ذلك.