نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم /الأربعاء/، اجتماعا جانبيا على هامش أعمال الدورة 55 للجنة السكان والتنمية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك بمشاركة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، والدكتور لؤي شبانة، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان - مكتب الدول العربية والدكتورة مهريناز العوضي، مديرة مجموعة السكان والعدالة بين الجنسين والتنمية الشاملة بالإسكوا.
وقالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، إن إعادة البناء على نحو أفضل يستلزم نهجا شموليا وقدرة على الصمود، لتحفيز النمو الاقتصادي ولضمان استدامته في ظل عالمٍ أصبح وقوع الصدمات فيه أكثر تواترا عن ذي قبل.
وأشارت إلى التحديات التي تواجه المنطقة العربية في مراحل تحولها الديموغرافي، منبهة إلى أنه" إن لم تتوفق دولنا في تحويل مخزونها البشري النشيط إلى طاقة وعامل تنمية مستدامة، فإن عجلة التحول الديموغرافي ستواصل دورانها ولكن في الاتجاه المعاكس وستغلق النافذة وستتحول الفرصة إلى عائق كبير".
وناقش الاجتماع الترابط بين قضايا السكان والإدماج الاقتصادي والتنمية المستدامة، وآثار جائحة كوفيد-19 على الفئات السكانية الهشة والمهمشة والدروس المستفادة في هذا السياق، والأولويات المتمايزة والمترابطة للفئات السكانية المختلفة التي غالبا ما تعاني من الضعف والتهميش بما في ذلك كبار السن، والمهاجرين، والنساء، والشباب، والأشخاص ذوي الإعاقة.
وسلط الاجتماع الضوء على أفضل السبل لإدماج الفئات السكانية المختلفة في عملية التنمية وتحقيق النمو الإقتصادي الشامل لضمان إعادة البناء بشكل أفضل للجميع وعدم إهمال أحد.