الخميس 22 اغسطس 2024

ممثلة السيسي للفرانكوفونية: مصر تواصل حربها على الإرهاب بلا هوادة

11-7-2017 | 18:18

 

أكدت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية للمنظمة الدولية الفرانكفونية اليوم، أن مصر تواصل حربها المكثفة على الإرهاب بلا هوادة، حفاظا على أمن شعبها ودفاعا عن الاعتدال والانفتاح والتعددية باعتبارها قيما مشتركة متأصلة في الشعب المصري على مر التاريخ.

 

وجاء ذلك في كلمة السفيرة فاطمة الزهراء خلال مشاركتها، اليوم، في اجتماع المجلس الدائم للفرانكوفونية بالعاصمة الفرنسية "باريس".

 

وفي الوقت الذي تحدثت فيه السفيرة عن الحادث الإرهابي الذي تعرضت له إحدى المرتكزات الأمنية في جنوب رفح شمال سيناء في 7 يوليو الماضي.

 

وأكدت أيضا، تعليقا على حادث المنيا الإرهابي في 26 مايو الماضي أن الإرهاب الأسود يعمل على توسيع نطاق هجماته باتباع استراتيجية دنيئة تستهدف أيضا المسيحيين إلى جانب عناصر من القوات المسلحة والشرطة، محذرة من المخطط المنحرف لهذه الجماعات والقائم على أيديولوجيا تعكس الكراهية ورفض الآخر بغرض إثارة توترات طائفية زائفة بين المسيحيين والمسلمين.

 

وشددت على أن هذه الجماعات لن تنجح في تحقيق أهدافها الشيطانية في ظل وعي المصريين التام بأن هذه الأفعال الخبيثة هدفها النيل من أبناء الوطن جميعا بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، مشيرة إلى أن هذه التنظيمات، بفكرها الظلامي، لم تستوعب بعد اعتزاز الشعب المصري بجذوره وبتاريخه وبأقباطه الذين يمثلون مكونا أساسيا في الهوية المصرية متعددة الانتماءات.

 

وشددت على أن الدولة المصرية لا تكتفي بالمواجهة الأمنية للإرهاب بل أطلقت حملة لمكافحة التطرف بمشاركة الأزهر الشريف بوصفه من أكبر المدافعين عن الاعتدال و الوسطية في الإسلام، وكذلك مثقفين وإعلاميين وفنانين وممثلين عن المجتمع المدني. 

 

وأضافت أن الحملة تهدف أيضا إلى الحيلولة دون عمليات التجنيد وغسيل المخ، التي تمارسها التنظيمات الإرهابية عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، محذرة من الخطاب المضلل لتلك الجماعات والقائم على تحريف الدين.

 

وأكدت أن الإرهاب بات يشكل تهديدا عالميا يستوجب تعزيز التعاون الدولي وتبني استراتيجية شاملة لتجفيف منابع تمويله وملاحقة داعميه، وعلى أن هذا الجهد المشترك على الصعيد الإقليمي والدولي هو السبيل الوحيد لينجح العالم في القضاء على تلك الآفة.

 

وذكرت السفيرة فاطمة الزهراء بالدعوة التي أطلقتها مصر في مايو 2016 أثناء ترؤسها مجلس الأمن الدولي لحث المجتمع الدولي على حشد الجهود اللازمة و اتخاذ إجراءات عملية للتصدي للفكر المتطرف المحرض على الإرهاب والعنف. 

 

وأوضحت أن قمة الرياض في 21 مايو الماضي شهدت تطورا ملحوظا في الاستراتيجية الإقليمية المشتركة لمحاربة الإرهاب، مذكرة بتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المسألة لا تتعلق فحسب بمن يحملون السلاح ولكن أيضا بمن يوفرون الملاذ والتمويل للإرهابيين وكذلك التغطية السياسية والأيديولوجية.

 

وتوجهت السفيرة فاطمة الزهراء الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية للمنظمة الدولية الفرانكفونية-في كلمتها اليوم بمقر المنظمة باريس- بالشكر العميق للدول التي عبرت عن تعازيها لمصر قيادة و شعبا في ضحايا الأحداث الإرهابية الأخيرة من أبطال القوات المسلحة والمسيحيين.