أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن سعادته باللقاء المرتقب مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة المقبل في باريس من أجل مناقشة كافة القضايا المشتركة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ماكرون قوله، في سياق مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء ردا على سؤال حول زيارة الرئيس الأمريكي: "أنا مسرور لأنني سألتقي الرئيس ترامب بعد بضعة أيام في باريس، حيث سنناقش كل القضايا المشتركة، بما في ذلك الخلافات".

وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي يستقبل نظيره الأمريكي، بعد شهر ونصف من استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتة إلى أن ماكرون يعشق ربط زيارات ضيوفه بأحداث ذات دلالات رمزية، فبعد أن دعا نظيره الروسي إلى معرض حول زيارة القيصر بطرس الأكبر لفرنسا في 1717، فإنه يدعو الرئيس ترامب لزيارة باريس بمناسبة الذكرى المئوية لدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى إلى جانب الحلفاء الأوروبيين.

ونوهت بأن زيارة ترامب تكتسي أهمية سياسية بالغة، بالنظر إلى العلاقات الصعبة التي يقيمها الرئيس الأمريكي صاحب شعار "أمريكا أولا"، مع باقي العالم، وبعد أيام من قمة العشرين في ألمانيا التي جددت فيها واشنطن رغبتها بالتفرد بقرارها، خصوصًا بشأن مسألة المناخ المهمة.

وسيصل الرئيس ترامب بعد غد الخميس إلى باريس، على أن يلتقي صباحًا بمسؤولين عسكريين ومدنيين أمريكيين، قبل أن يعقد في قصر الإليزيه "اجتماع عمل" مع ماكرون، بحسب مصادر دبلوماسية.

وسيحضر ماكرون وترامب الجمعة العرض العسكري التقليدي في "جادة " الشانزليزيه، وسيشارك في العرض جنود فرنسيون وأمريكيون جنبًا إلى جنب.

ويسعى الرئيس ماكرون من خلال دعوته ترامب إلى عدم "القطع" مع الولايات المتحدة أو "عزلها"، وهو يريد التشديد على العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الحليفين، وفق المصدر ذاته.

وفي هذا السياق، صرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانيه، بأن بلاده تسعى من وراء دعوة ترامب إلى "مد اليد" للرئيس الأميركي بغرض "إعادة ترامب إلى "الحظيرة" الدولية التي يثير قلقها "حسب المتحدث" .