الأحد 16 يونيو 2024

اعتقال شخصين وانتشار عسكري في الضفة الغربية غداة هجوم قتل خلاله إسرائيلي

القوات الإسرائيلية

عرب وعالم30-4-2022 | 17:42

دار الهلال

اعتقلت القوات الإسرائيلية السبت شخصين في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث عزّزت انتشارها بحثا عن منفّذي هجوم قتل خلاله إسرائيلي وتبنّته كتائب شهداء الأقصى.

فقد قُتل مساء الجمعة حارس يبلغ 20 عاما كان متمركزًا عند مدخل مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية المحتلة برصاص مهاجمَين لاذا بالفرار في سيارة. ولم تُكشف هوية القتيل.

وأطلقت القوات الإسرائيلية عملية بحث عن المهاجمين.

والسبت أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح برئاسة محمود عباس، مسؤوليتها عن الهجوم.

وجاء في بيان لها أن "كتائب شهداء الاقصى القيادة العامة في الاراضي المحتلة تعلن مسؤوليتها الكاملة عن العملية البطولية في مستوطنة ارئيل قرب سلفيت والتي ادت إلى قتل ضابط صهيوني".

وأشار البيان إلى أن العملية تأتي ردا على "ما تقوم به حكومة الاحتلال بقدس الأقدس من بطش وانتهاك للمقدسات الاسلامية والمسيحية"، في إشارة إلى صدامات بين الشرطة الإسرائيلية

وفلسطينيين أوقعت منذ أسبوعين نحو 300 جريح فلسطيني في باحة الحرم القدسي ومحيطه في القدس الشرقية التي احتّلتها إسرائيل في العام 1967 وضمّتها لاحقا.

في شمال الضفة الغربية، تم تعزيز الانتشار العسكري الإسرائيلي خصوصا عند مداخل مدينة سلفيت المجاورة لمستوطنة ارئيل، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية اعتقلت شخصًا في قرية وادي برقين حيث عثرت على قطع أسلحة وذخيرة، كما اعتقلت آخر في مخيم بلاطة. وقالت إن الاعتقال جاء على خلفية الاشتباه "بأنشطة إرهابية".

ويستخدم الجيش الإسرائيلي توصيف "مشتبه فيه بأعمال إرهابية" للاشارة الى فلسطينيين يحتمل مشاركتهم في هجمات أو مساعدتهم للمنفذين.

والسبت، شيّع العشرات فلسطينيا قُتل ليل الجمعة السبت خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنه عشريني أصيب برصاصة في الصدر خلال عملية للجيش الإسرائيلي في بلدة عزون.

وأصيب 42 شخصا مساء في اشتباكات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، بحسب ما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة.

وتنتشر القوات الإسرائيلية عند مداخل الحرم القدسي حيث المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. ويسمي اليهود الموقع جبل الهيكل.

ويُدير الأردن مجمّع الأقصى، لكن الدخول إليه يخضع للسيطرة الإسرائيلية.

وأثارت اقتحامات الشرطة الإسرائيلية لباحات الأقصى خلال رمضان قلقًا عالميًا، لكنّ إسرائيل أصرّت على أنها اضطرت لاتّخاذ تدابير ضدّ عناصر ينتمون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي كانوا يسعون لإثارة اضطرابات واسعة في جميع أنحاء القدس.

منذ 22 مارس، قُتل 27 فلسطينيا بينهم ثلاثة مهاجمين خلال مواجهات أو عمليات مختلفة، يضاف إليهم ثلاثة مهاجمين آخرين من الفلسطينيين داخل إسرائيل نفذوا هجومين وقعا في كل من بئر السبع (جنوب) والخضيرة (شمال) وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 15 شخصا في هجمات خلال هذه الفترة بحسب حصيلة لفرانس برس.

وتضم الضفة الغربية حوالى ثلاثة ملايين فلسطيني، بالإضافة إلى نحو 475 ألف مستوطن في مستوطنات أقيمت على الأراضي الفلسطينية ويعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية.