أعلن حزب «المصريين»، برئاسة المستشار حسين أبو العطا، عن استعداده للمشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما له من أهمية كبيرة في ظل التحديات الدولية الراهنة، والحاجة الماسة إلى لمّ شمل القوى الوطنية المصرية، مؤكدًا عزمه التعاون مع قيادات الحزب على إعداد ورقة عمل وتشكيل لجان متخصصة داخل الحزب لبحث الرؤى وطرحها بتلك الجلسات.
وقال «أبو العطا»، في بيان اليوم السبت، إنه من منطلق الدعوة للمشاركة في الحوار الوطني فقد بدأ الحزب استعداداته وجاهزيته عند دعوته لعقد أولى جلسات الحوار الوطني، والتي يأتي على رأسها العمل داخل لجان الحزب الداخلية على إعداد دراسات وورق عمل تتناول محاور رئيسية تكون أساس الحديث بين الأحزاب وقادتها، لا سميا الظروف الاقتصادية؛ والسعي نحو إيجاد مخرجات جديدة لها.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن تحقيق الاستقرار ونجاح الدولة في القضاء على الإرهاب الغاشم؛ فضلًا عن تحقيق نقلة نوعية لمؤسسات الدولة المختلفة بفضل القيادة السياسية الحكيمة يتطلب بما لا يدع مجالًا للشك الجلوس من أجل بحث آليات الحوار الوطني وخلق قنوات اتصال بين الأحزاب وبعضها البعض من جهة، وبين الأحزاب والشارع المصري من جهة أخرى، مؤكدًا على استعداده التام لإصدار رؤية اقتصادية شاملة بشأن القرارات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والتعامل مع الأوضاع الراهنة عالميًا ومحليًا.
وأوضح أن الوصول إلى نقاط تواصل جيدة بين الأفراد، وإدارة الاختلاف وتوجيهه بطريقة جيدة لخدمة مصالح البلاد، خاصة خلال المرحلة الراهنة يُعد من أهم شروط الحوار السياسي البناء، مطالبًا جميع القوى السياسية بضرورة استثمار دعوة الرئيس السيسي من أجل تحسين المناخ وإصلاح فعلي للحياة السياسية، وتحقيق الهدف الأسمى من الجهود الرامية للرئيس السيسي.
ولفت إلى أن حزب "المصريين" طالما دعا للحوار الوطني؛ لأنه يعي جيدًا أهمية الاستماع لجميع الآراء السياسية والقوى الوطنية، وإتاحة الفرصة للمشاركة في صناعة قرارات نتحمل نتائجها جميعًا، مؤكدًا أن الحزب يعتزم خلال المرحلة الحالية تنظيم حملة توعية للمواطنين عن طريق تنظيم ندوات وصالونات ثقافية وسياسية، علاوة على دراسة الوضع في الشارع المصري جيدًا من أجل معرفة كل ما يجب عرضه خلال جلسات الحوار الوطني؛ للوصول إلى النتائج المرجوة والتي نتطلع إليها جميعا في ظل الجمهورية الجديدة.
وأعرب رئيس حزب "المصريين"، عن ثقته التامة في جميع خطوات وقرارات القيادة السياسية مُمثلة في الرئيس السيسي، لأن دعم هذه القرارات والعمل على تنفيذها ضرورة وأمن قومي، موضحًا أن توحيد الصف السياسي بمشاركة جميع الأيديولوجيات السياسية الوطنية دون تمييز أمر يستدعي الفخر بالدولة المصرية وقيادتها السياسية.
وأكد أن الجمهورية الجديدة التي يحلم بها المصريون لن تُبنى إلا بمشاركة جميع الوطنيين والمخلصين، موضحًا أن الرئيس السيسي يعي جيدًا أن التعددية الحزبية السياسية الوطنية تصب في صالح المجتمع، معتبرا اتخاذ الرئيس السيسي لهذه الخطوة في هذا التوقيت أمر في غاية الأهمية؛ لا سيما وأننا في ظل مرحلة حساسة من تاريخ الوطن في ظل تحديات وظروف تمر بها المنطقة والعالم غير مسبوقة.
ولفت إلى أن الحزب يستعد لصياغة ملف شامل يضم أفكارًا من أجل طرحها في جلسات الحوار الوطني المرتقبة، معلنًا عن استعداد الحزب لتلقي المقترحات من أعضاء الحزب للخروج بطرح يسهم في تحقيق أهداف مشاركتنا الجادة في الحوار.