عاد إلى القاهرة مساء اليوم سامح شكرى وزير الخارجية بعد مشاركته في اجتماعات الدورة الـ44 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى والتى عقدت في أبيدجان عاصمة كوت ديفوار.
وأكد وزير الخارجية في كلمة ألقاها في اجتماع المجلس الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامي أن الإجراءات المتخذة من مصر والسعودية والإمارات والبحرين ضد قطر تأتي بسبب استمرارها فى ممارستها الرامية إلى التدخل فى الشأن الداخلى للدول وسعى الدوحة الحثيث لتقويض الأمن فى المجتمعات وبث الفوضى وعدم توقفها عن تمويل تنظيمات إرهابية ومتطرفة وإيواء إرهابيين هاربين من العدالة والترويج للفكر الجهادى المتطرف الذى أضر بصورة مجتمعاتنا الإسلامية أبلغ الضرر.
وأشار شكرى فى كلمته إلى التقارير الصادرة عن لجنة عقوبات ليبيا التى تضمنت أدلة دامغة على ضلوع قطر فى نشر الفوضى وتهريب السلاح والدعم المالى واللوجيستى والاستخباراتى للجماعات الإرهابية والمتطرفة فى ليبيا.
ودعا شكرى جميع الدول الى العمل على استئصال ظاهرة الإرهاب بتداعياتها الكارثية، والتى باتت تمثل تهديدا كبيرا لشعوب العالم أجمع.
وأكد أنه يجب استئصال الإرهاب من جذوره وهو ما يتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية.
والتقى شكري على هامش أعمال المؤتمر، وزير خارجية كوت ديفوار مارسيل أمون – تانو وزير خارجية كوت ديفوار وأكد أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين وتطلع مصر لتطويرها في كافة المجالات.
كما التقى يوسف بن أحمد العثيمين أمين عام منظمة مجلس التعاون الإسلامي وأكد له تقدير مصر ودعمها الكامل للجهود المبذولة من جانب الأمين العام من أجل الارتقاء بمستوى الأداء داخل منظمة التعاون الإسلامي.
كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة ومجمل القضايا التي تمر بها الأمة الإسلامية.