بوجه لم يخل من علامات الحزن والانكسار جلست على سلالم محكمة الأسرة بزنانيري تنتظر دورها لإقامة دعوى خلع ضد زوجها الذي تخلى عن معاني الرجولة والإنسانية وطرد زوجته في الشارع بعد أن رفضت طلبه في بيع جسدها، تروى هديل .م والدموع تنهمر من عينها التي تحاول إخفاءها عن عيون الحاضرين تفاصيل حياتها الزوجية البائسة مع زوجها الذي وصفته بأنه عديم الرجولة.
وتقول الزوجة :بعد سنة من جوازنا حال جوزي اتبدل.. طرد من شغله بعد خناقة مع صاحبه بدأ يدور على شغل، حاولت أساعده لكن كان بيتخانق معايا ويضربني، وياخد مرتبي من مصنع الملابس، ولما عايرته بجلوسه في البيت جالي المصنع وعمل مشكلة وطردوني من شغلي، وبقيت من غير شغل، ومش لاقيين ناكل وأولادي هيموتوا من الجوع، خرجت أدور على شغل، ولما رجعت لقيت جوزي وأصحابه قاعدين في شقتي يتعاطوا المخدرات أمام أولادى وحصلت مشكلة وطردني في الشارع، فذهبت لشقيقي لأقيم عنده، تحملني يوم وفي الثاني رفض بقاء أولادي معي، وقال إنه ملزم بي فقط، وطلب مني أن أطلب الطلاق، لم أتحمل حديث شقيقي، وأخذت أولادي وبقيت في الشارع نبحث عن سكن أو لقمة عيش بعد ما فعله زوجي”.
واختتمت الزوجة حديثها، قائلة: “علم زوجي أنني في الشارع ففوجئت به يطلبه مني العمل في الأعمال المنافية للآداب بحجة المال وكأن الطلب نزل عليّ كالصاعقة، لم أتخيل أن زوجي الذي أحببته سيطلب منى هذا فتشاجرت معه فطلبت منه الطلاق، إلا أنه رفض فلجأت إلى المحكمة”.