الثلاثاء 28 مايو 2024

تقرير: السخاء الأمريكي في تسليح أوكرانيا يستنزف مخازن البنتاجون

جنود أوكران

عرب وعالم3-5-2022 | 12:24

دار الهلال

أكد تقرير إخباري أمريكي، إن الكم الكبير من شحنات الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة لأوكرانيا، لمواجهة القوات الروسية، يمكن أن يؤدي إلى استنزاف الترسانة العسكرية في المخازن الأمريكية والتي قد تحتاجها في وقت لاحق حال نشوب حرب بينها وبين دول أخرى مثل إيران أو كوريا الشمالية.

وأشارت شبكة راديو ”صوت أمريكا“، في تقرير إلى أن طائرات أمريكية تقلع يوميًا تقريبًا من قاعدة ”دوفر“ الجوية، في ولاية ديلاوير، وهي طائرات ضخمة من طراز سي 17 محملة بصواريخ ”جافلين“ و"ستينجر" ومدافع ”الهاوتزر“، وغيرها من الأسلحة التي يتم نقلها إلى أوروبا الشرقية، لإعادة إمداد الجيش الأوكراني في قتاله ضد روسيا.

وقال التقرير: ”إن التأثير الذي يغير قواعد اللعبة لهذه الأسلحة هو بالضبط ما يأمل الرئيس جو بايدن في تسليط الضوء عليه أثناء زيارته مصنع لوكهيد مارتن، في ألاباما، الذي يصنع أسلحة جافلين المحمولة المضادة للدبابات والتي لعبت دورًا حاسمًا في أوكرانيا“.

وأضاف: ”لكن زيارة بايدن تلفت الانتباه أيضًا إلى قلق متزايد مع استمرار العملية العسكرية في أوكرانيا تجاه قدرة الولايات المتحدة للحفاظ على معدلات شحن كميات هائلة من الأسلحة إلى أوكرانيا، مع المحافظة، في نفس الوقت، على المخزون الإستراتيجي من الأسلحة الذي قد تحتاجه واشنطن عند اندلاع صراع جديد مع كوريا الشمالية أو إيران أو في مكان آخر“.

ولفت التقرير نقلا عن مارك كانسيان، وهو كبير المستشارين في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، إلى أن الولايات المتحدة قدمت بالفعل أكثر من 7000 صاروخ ”جافلين“، أي حوالي ثلث مخزونها، إلى أوكرانيا بما فيها حوالي 5500 صاروخاً منذ بدء العملية العسكرية الروسية قبل أكثر من شهرين.

ويقدر المحللون أيضًا أن الولايات المتحدة أرسلت نحو رُبع مخزونها من صواريخ ”ستينجر“ المحمولة على الكتف إلى أوكرانيا.
وقال جريج هايز، الرئيس التنفيذي لشركة شركة رايثون للتكنولوجيا، إن شركته، التي تصنع نظام الأسلحة، لن تكون قادرة على زيادة الإنتاج حتى العام المقبل بسبب نقص قطع الغيار.

وتساءل كانسيان بدوره، وهوعقيد متقاعد في مشاة البحرية ومتخصص سابق في إستراتيجية ميزانية البنتاجون، وتمويل الحرب والمشتريات: ”هل يمكن أن تكون هذه مشكلة.. الإجابة المختصرة هي، على الأرجح، نعم“.

وأوضح قائلاً، إن صواريخ ”جافلين“ و“ستينجر“ شهدت في الفترة الأخيرة مشكلة حقيقية بحجم المخزون، نظراً لأن إنتاجها كان محدودا في السنوات الأخيرة.

وحسب التقرير، تقدم العملية العسكرية الروسية لصناعة الدفاع الأمريكية والأوروبية فرصة كبيرة لتعزيز الأرباح، إذ يستعد المشرعون من واشنطن إلى وارسو لزيادة الإنفاق العسكري.