يتجه العالم الآن للاقتصاد الأخضر، في إطار مواجهة التغيرات المناخية والحد من الانبعاثات التي تتسبب بضرر البيئة ومنها ثاني أكسيد الكربون، ووضعت عددًا من البلاد خطط عميقة للانتقال للاقتصاد الأخضر.
وكانت مصر من تلك البلاد التي تضع خطط طويلة ومتوسطة المدى للتحول للاقتصاد الأخضر، وعقدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة اجتماع، اليوم الثلاثاء، مع وفد شركة «مرسيدس-بنز ايجيبت» برئاسة الرئيس والمدير التنفيذي للشركة، مشروعات الشركة الحالية والمستقبلية بالسوق المصرية، وتوجهات الشركة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر خلال المرحلة المقبلة.
كما أن الوزارة حريصة على تشجيع الاستثمارات الأجنبية العاملة في مصر وعلى نمو أعمالها، خاصةً في ظل بيئة الأعمال المواتية التي تتمتع بها مصر حاليًا، فضلًا عن الخطوات التي اتخذتها الدولة لتشجيع وتعزيز مناخ الاستثمار والسعي لتوطين الصناعة المحلية وعلى رأسها صناعة السيارات.
صناعة السيارات الكهربائية في مصر
أن مشروع إنتاج سيارة كهربائية فى مصر، يحقق أهدافًا كبيرة على رأسها، توطين وتعميق تكنولوجيا الصناعة في مصر، ووضع البنية الأساسية الفنية والتشريعية والحوافز الملائمة للمصنعين، وبالتالي سيلعب المشروع دور كبير في جذب الاستثمارات الأجنبية من الخارج وزيادة الصادرات المصرية.
واستخدام السيارات الكهربائية يعمل على الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة، وتحسين صحة المواطن باعتباره العنصر الأبرز والمحوري في العملية التنموية.
تأثير صناعة السيارات الكهربائية على النطاق الدولي والمحلي
- تعد مصر من أوائل الدول التي تهتم بصناعة السيارات الكهربائية، لأن تلك الصناعة سوف تفتح أسواقًا أخرى أمام الصناعة المصرية باعتباره تكنولوجيا جديدة في العالم وبالمنطقة.
- توطين تلك الصناعة، يعتبر قفزة قوية لتحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والحد من الانبعاثات البيئية الضارة.
- مصر لديها فائض كبير في إنتاج الكهرباء، وبالتالي هذا الفائض من الممكن أن يتم توجيهه في شحن السيارات الكهربائية.
- وأن التوسع في إنتاج تلك السيارات سيكون لها آثار اقتصادية مهمة، نسبة لما تنفقه مصر على استيراد الوقود الأحفوري ودعمه للمواطنين.
- يؤدي إلى خفض المصروفات بشكل كبير مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري.
جهود الدولة في تصنيع سيارات كهربائية
يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صرح، بأنه اعتبارًا من العام المقبل سيتم إنتاج أول سيارة كهربائية مصرية، وأن مراحل توطين صناعة تلك السيارات بدأت منذ الربع الأخير من عام 2019، وأشار إلى أن مصر تتحرك بسرعة في هذا المجال، وإليكم جهود الدولة في هذا المجال:
- تكمن جهود توطين صناعة السيارات والمركبات الكهربائية في مصر، من خلال تعميق التصنيع المحلي.
- التعاون مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال للاستفادة من خبراتهم ومن أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية في هذا الصدد.
- تم إصدار تسعيرة الكهرباء وكذلك رسوم الشحن للسيارة الكهربائية بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وتم الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء.
- وتم الحصول أيضًا على موافقة وزارة المالية لتقديم دعم نقدي يصل إلى 50 ألف جنيه لمشتري السيارة الكهربائية المصنعة محليا.
- البدء في تأهيل البنية التحتية لمصانع السيارات تمهيدًا لتركيب المعدات الخاصة بالطراز الذي سيتم إنتاجه.
- التعاون مع الشركة الوطنية للطرق إعداد خريطة بالمواقع المرشحة لإنشاء شبكة تتضمن 3000 محطة شحن عامة في عدد 3 محافظات هي: القاهرة والجيزة والإسكندرية خلال عامين.
- العمل تنفيذ مشروع تصنيع ماكينات الإنتاج الصناعي بتكنولوجيا التحكم الرقمي الآلي الذي سيدعم استراتيجية الدولة لإحداث نقلة نوعية في مجال التصنيع المحلي.
- كما ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الاهتمام ببرامج تدريب العناصر البشرية، لتوفير كوادر فنية عالية المستوى قادرة على استيعاب تلك التكنولوجيا الحديثة التي تعتبر أساس الصناعة المتقدمة في العصر الحالي.
- إصدار تسعيرة الكهرباء وكذلك رسوم الشحن للسيارة الكهربائية بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وتم اعتمادها من مجلس الوزراء.
- الحصول على موافقة وزارة المالية على تقديم دعم نقدي يصل إلى 50 ألف جنيه لمشتري السيارة الكهربائية المصنعة محليًا.
عقبات صناعة السيارات الكهربائية بمصر
- تواجه مصر عددًا من العقبات في تلك الصناعة أبرزها، محدودية مبيعات السيارات الكهربائية الإجمالية، وانخفاض القدرة التنافسية للتصدير، وغياب محطات الشحن العامة وصعوبة الشحن المنزلي، نظرًا لطبيعة الأماكن المتاحة لصف السيارات الخاصة، كما أن سوق استهلاك السيارة الكهربائية ما زالت محدودة.
- وبحسب البيانات الصادرة عن المجمعة المصرية للتأمين الإجباري للمركبات، عن السيارات الكهربائية الأكثر ترخيصا "جديدة ومستعملة" بحسب العلامة التجارية بداية من يوليو 2021 وحتى نهاية يناير 2022 الماضي، احتلت علامة فولكس فاجن المركز الأول للسيارات الكهربائية المرخصة، خلال هذه الفترة المذكورة بعدد 82 سيارة، وجاءت في المركز الثاني سيارات تيسلا الكهربائية بعدد 30 سيارة خلال نفس الفترة.