أمضى عشرات السوريين ليلتهم في العراء قرب جسر في دمشق، وكانوا لا يزالون في المكان الأربعاء، في انتظار وصول أقربائهم من السجناء المشمولين بقانون العفو الرئاسي والذين أعلنت وزارة العدل إطلاق المئات منهم.
وأفادت الانباء بأن المئات من الرجال والنساء كانوا تجمعوا بعد ظهر الثلاثاء في المنطقة التي تعد نقطة انطلاق رئيسية للحافلات الى مختلف المحافظات. وتسلّق شبان الجسر وافترشت نساء الأرض في حديقة مجاورة في انتظار سماع خبر أو وصول سجناء، ومنهم من مضى على اعتقاله أكثر من عشر سنوات.
وأصدر الرئيس بشار الأسد السبت مرسوماً قضى "بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين" قبل 30 أبريل 2022، "عدا التي أفضت إلى موت إنسان والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب".
ويُعد المرسوم، وفق ناشطين، الأكثر شمولاً في ما يتعلق بجرائم "الإرهاب" كونه لا يتضمن استثناءات كما قضت العادة في المراسيم السابقة. وذكرت وزارة العدل في بيان ليل الثلاثاء أنه "تم خلال اليومين الماضيين إطلاق سراح مئات السجناء الموقوفين من مختلف المحافظات السورية"، على أن يصار الى إطلاق جميع المشمولين بالعفو "تباعاً خلال الأيام المقبلة" في انتظار استكمال الإجراءات.
ولم تنشر الوزارة قوائم بأسماء أو أعداد من يشملهم العفو.