في كثير من الأحيان نتشوق لسماع قصة حب يتمثل فيها الإخلاص والوفاء رغم كل ما نعيشه من حروب وآلام حول العالم، وجاءت قصة فتاة تعرضت لحادث حريق لتكون كالمشمعة المضيئة وسط الظلام، حيث أظهرت الحب والوفاء رغم صعوبة الظروف، وهو ما جعل الكثيرون يتعاطفون معها ويحبونها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقًا لموقع «ديلي ستار» البريطاني كانت الطالبة التي احترق وجهها في حريق مروّع، مرعوبة من أن صديقها سيتركها عندما يرى الندوب في وجهها، لكنه كان الداعم لها بإخلاص للتعافي من الألم.
كانت سولرين والدورف، البالغة من العمر 24 عامًا، من ريكيافيك، أيسلندا، تقيم في شقة صديقها رحمون أنفاروف في أكتوبر 2019، عندما انتشر حريق من حادث طبخ في جميع أنحاء المبنى، مما أدى إلى محاصرة الاثنان في غرفة نوم في الطابق السفلي.
كافح رجال الإطفاء من خلال ألسنة اللهب لإنقاذ الثنائي، لكن سولرين ظلت في غيبوبة لمدة شهر، وتم نقلها إلى السويد لتلقي العلاج، وعادت أخيرًا إلى المنزل بعد شهرين لتلتقي بصديقها الذي أصر على عدم رؤية أي صور بينما كانت تتعافى.
على الرغم من أن خريجة علم النفس كانت مرعوبة من أن شريكها البالغ من العمر 30 عامًا سيتركها بمجرد أن يرى حروقًا، أثبتت أن خاوفها لا أساس لها من الصحة حيث ظل بجانبها منذ ذلك الحين.
بينما لا تزال تعتاد على الخروج وواجهت الإساءة والتعليقات الرهيبة، تبذل سولرين قصارى جهدها لتعيش حياة طبيعية وتخطط لمساعدة الأشخاص الذين يتعاملون مع الصدمات وزيادة الوعي حول السلامة من الحرائق.
لقد قمت بحملة مع دائرة الإسكان الحكومية حيث تحدثت عن مدى أهمية أن يكون لدى الناس طفايات حريق وكاشفات دخان في منازلهم.