الإثنين 25 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الجفاف في القرن الإفريقي يهدد 20 مليون شخص بالمجاعة

  • 4-5-2022 | 13:17

القرن الافريقي

طباعة
  • دار الهلال

 تواجه منطقة القرن الإفريقي جفافا يثير قلق المنظمات الإنسانية، مما يهدد نحو 20 مليون شخص بالمجاعة وذلك من جنوب إثيوبيا إلى شمال كينيا مرورا بالصومال.

وذكرت قناة "آر تي بي إف" الاخبارية البلجيكية اليوم /الأربعاء/ أنه في هذه المناطق حيث يعيش السكان على تربية المواشي والزراعة بشكل أساسي، لم تشهد مواسم الشتاء الثلاثة الأخيرة منذ نهاية عام 2020 الا معدلات منخفضة من الأمطار، كما تسبب غزو الجراد بين عامي 2019 و2021 في تدمير المحاصيل الزراعية.

وقال برنامج الأغذية العالمي في شهر أبريل الماضي إنه بعد شهر على بداية موسم المطر، من المرجح أن يرتفع عدد الجياع بسبب الجفاف من التقدير الحالي (أي 14 مليون شخص) إلى 20 مليونا عام 2022.

واعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) أن نحو 40% من سكان الصومال، أي قرابة ستة ملايين شخص، يواجهون مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي، ومن المحتمل أن تعاني بعض المناطق من المجاعة..

موضحة انه في إثيوبيا، يواجه 5ر6 ملايين شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي وكذلك بالنسبة إلى 5ر3 مليون شخص في كينيا. واكدت "أوتشا" أن نحو مليون شخص نزحوا من منازلهم في المنطقة بسبب نقص المياه والمراعي ونفق ما لا يقل عن ثلاثة ملايين رأس ماشية.

من جانبه، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي لدى الاتحاد الإفريقي "شيميمبا ديفيد فيري" خلال مؤتمر صحفي في جنيف إنه "علينا التحرك الآن إذا أردنا تجنب كارثة إنسانية". وازداد الوضع سوءا جراء الحرب الروسية على أوكرانيا الذي ساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنفط وتعطيل سلاسل التوريد، بحسب الأمم المتحدة.

وصرحت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) "كاثرين راسل" بأن عشرة ملايين طفل في جيبوتي وإثيوبيا والصومال وكينيا يحتاجون إلى مساعدة أساسية.

واوضحت في بيان نشر بعد زيارة استمرت أربعة أيام في إثيوبيا الأسبوع الماضي أن "أكثر من 7ر1 مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد في المنطقة ويزيد نقص مياه الشرب من خطر الإصابة بأمراض لدى الأطفال، فيما ترك مئات الآلاف منهم المدرسة، كونهم أصبحوا مجبرين على المشي طيلة ساعات طويلة لإيجاد المياه والطعام.

وفي عام 2017، سمحت تعبئة إنسانية مبكرة بتجنب حدوث مجاعة في الصومال، بعدما توفي عام 2011، 260 ألف شخص - نصفهم من الأطفال البالغين أقل من ستة أعوام - من الجوع أو من أمراض سببها الجوع ويتسبب أيضا نقص المياه وندرة المراعي بنزاعات خصوصا بين الرعاة.

وفي كينيا المعروفة بمحمياتها الطبيعية ومتنزهاتها، أصبحت الحيوانات البرية مهددة أيضا وسجلت العديد من حالات وفيات حيوانات برية من زرافات وظباء بسبب نقص الماء والغذاء ويحدث أيضا أن تغادر الحيوانات موطنها المعتاد بحثا عن الماء أو الطعام.

وفي وسط البلاد، هاجمت قطط كبيرة قطعان ماشية وأفيال وجواميس ترعى في المزارع، ما أثار غضب السكان.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة