قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه وعلى مدار العامين الماضيين، آثار ظهور فيروس كورونا المستجد مخاوف بشأن الأزمات الصحية التي قد تنجم عن هذه الجائحة، ويبدو أن هذه المخاوف بدأت تتجسد بشكل فعلي مع ظهور مرض الحصبة، وهو مرض شديد العدوى يمكن إيقافه بالتحصين الفعال.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن جائحة الفيروس التاجي، تسببت في توقف حملات التطعيم ضد مرض الحصبة الموجهة للأطفال، ليعاود الظهور من جديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحصبة تتفشى عن طريق انتشار رذاذ السعال أو العطس من الشخص المصاب، ويمكن أن تبقى في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين بعد ذلك. ويمكن أن يؤدي المرض إلى مضاعفات خطيرة وإلى الوفاة، خاصة بين الأطفال، والطريقة الفعالة لوقف انتقال العدوى هي تحصين 95 في المائة من المجتمع.
وتابعت الصحيفة: في جميع أنحاء العالم، كان هناك انخفاض كبير في معدل الإصابة بالحصبة والوفيات المرتبطة بها في الفترة بين عامي 2000 و2016. وانخفضت حالات الحصبة المقدرة بنسبة 65 في المائة، من 28.3 مليون في عام 2000 إلى 9.8 مليون في عام 2019.
وبالمثل، انخفضت وفيات الحصبة من 539 ألفًا إلى 207500 في نفس الفترة، وأنقذ التحصين ملايين الأرواح؛ حيث ارتفعت نسبة الأطفال الذين حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح الحصبة من 72 بالمائة في عام 2000 إلى 84 بالمائة في عام 2020، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقبل اندلاع الجائحة مباشرة، كان هناك ارتفاع عالمي كبير في حالات الحصبة في عام 2019، لكنها تراجعت بعد ذلك في عام 2020 بسبب الاحتياطات مثل أقنعة الوجه لمكافحة انتشار كوفيد -19.