دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى تجنب الوقوع فيما أسماه بـ"مطبات الفراغ القاتل" على مستوى السلطة التنفيذية، وذلك بعد الانتهاء من الانتخابات النيابية، مشددا على أن السلطة التنفيذية ستلقى على عاتقها مسئولية البدء بمسيرة إنهاض لبنان من كبوته.

وعبر ميقاتي في لقاء حضره اليوم لعرض التقرير الاول لتنفيذ "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد عن أمله في ان تترجم الإنتخابات النيابية التي تنطلق مرحلتها الأولى غدا إرادة الناس، داعيا المواطنين لقول كلمة الفصل في صناديق الاقتراع.

وقال إن حكومته حاولت معالجة القضايا التي واجهتها منذ اليوم الأول بكل واقعية وبأقل أضرار ممكنة، مشيرا إلى أنها نجحت بقدر ما سمحت به الظروف والمعطيات، فيما لم تنجح حيث تم عرقلتها - على حد وصفه.

وأكد أن يوم 16 مايو الجاري - اليوم التالي للانتخابات النيابية - سيكون يوما جديدا لمرحلة مليئة بالأمل في الخير للبنان واللبنانيين، معبرا عن أمله في أن ترى الخطط التي وضعتها حكومته النور.

ومن المقرر عقب انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي في 21 مايو الجاري وتسلم المجلس الجديد أن تتقدم الحكومة باستقالتها ليتم تكليف اسم جديد بتشكيل الحكومة، وهو ما يتطلب توافقا كان من الصعب تحقيقه لمدة 13 شهرا قبل تشكيل حكومة ميقاتي الحالية، إذ عانى لبنان من فراغ حكومي طوال هذه المدة مما عرقل جميع الجهود وفرص التعاون لإنقاد لبنان من أزماته بسبب غياب حكومة كاملة الصلاحيات، حيث عملت حكومة رئيس الوزراء السابق حسان دياب على تصريف الأعمال منذ استقالتها في 10 أغسطس 2020 حتى تشكلت حكومة ميقاتي في 10 سبتمبر الماضي.

ومن المقرر أيضا أن يقوم مجلس النواب الجديد بانتخاب رئيس الجمهورية المقبل ليتولى المسئولية بعد انتهاء الولاية الدستورية للرئيس الحالي ميشال عون في 31 أكتوبر المقبل.